استهلت القاعة الرئيسية” ثروت عكاشة ” فعالياتها باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الجمعة؛ بندوة عن شخصية المعرض الدكتورة سهير القلماوي ودورها في الحركة النسوية في مصر.
وقالت الإعلامية أحلام أبو نوارة، إن القلماوى كانت رمزا للمرأة ولها مشوار كبير فى الثقافة.
فيما أكد الدكتور صلاح فضل أستاذ النقد الأدبى، أنها من مؤسسي المعرض، متحدثا عن الحركة النسوية التي قادتها صفية زغلول، الدكتورة درية شفيق، الدكتورة سهير القلماوي وكوكب الشرق أم كلثوم، وكان للقلماوي الحظ الأوفر من الحديث بذكر تاريخها الدراسي ودورها الريادي في المجتمع المصري.
و أكمل فضل: ميزتها عن غيرها أنها كانت أم حاضنة لطلابها، تغزو قلوب الجميع برقتها ونعومة حديثها فهى “شهر زاد العرب” كما يطلق عليها البعض، بجانب الحس الأدبي وكتابتها الجذابة والتي أدت لاحتكاكها بالجهاز السياسي آنذاك.
والقلماوي أول أمرأة تتولى رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكانت تلك الفترة من أفضل فترات الهيئة.
وقالت السفيرة ميرڤت التلاوي إن القلماوى رفضت الخوض في الحركة السياسية حتى تستقل برحلة كفاحها في الدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، وأن القلماوي كانت بسيطة ومتواضعة وتعمل على لم الشمل وتحقيق المساواة للمرأة حتى تصبح جزءا من المجتمع، وأن دستور ٢٠١٤ حقق التوازن والعدالة لجميع فئات المجتمع، مؤكدة عدم رغبتها في إجراء تعديلات أو تغيير فى الدستور الحالي.
وذكرت دور حزب النور وتصريحاته الصارمة المناهضة للمرأة ، كما أكدت على أن المرأة نصف مكمل للمجتمع وليست عددا فقط ولكن بالإنتاج والدور الفعال والمؤثر، وسلطت الضوء على ضرورة الإهتمام بحملات تنظيم الأسرة للوصول للمعدل العالمي للزيادة الطبيعية.
واستكلمت حديثها بأن حقوق وحريات المرأة تحتاج قوى عظمى لحمايتها والحفاظ عليها وهو ما قامت به القلماوي.
واختتمت حديثها بضرورة تسليم راية الكفاح للدفاع عن حقوق المرأة والتي قادتها سهير القلماوي وهدى شعراوي.
فيما أكدت مى التلمسانى على اختلافها الفكري مع القلماوي، واحترام دورها الذي لعبته من داخل النظام للدفاع عن حقوق المرأة، مشيرة إلى أن الحركة النسوية لا تقتصر على المكافحات في الأحزاب والحركات السياسية فقط ولكنها تشمل كل من عمل على رفع شأن المرأة، ووضحت رسالتها الأساسية وهي حرية الرأي وضرورة عدم إقصاء شخص كافح وناضل للدفاع عن شئ معين .