شهدت ندوة “المشهد الفلسطيني في الأدب العربي” تأكيد سامية أبو زيد على أن الفلسطينيين مضحوك عليهم بمصطلح “حق العودة”.
أدارت أبو زيد الصالون الثقافي بقاعة “سهير القلماوي” مساء اليوم الأحد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي؛ متابعة “عن أي عودة يتحدثون والعرب على الأرض؟” ،وبأي حق يتم جعل اليهودية قومية وليست ديانة.
وقال الصحفى ناجي الناجي “كان يصعب قديما تحديد ثقافات العرب؛ فتوجد ثقافة الشام والنهرين ومصر وليست ثقافة فلسطين فقط”، واصفا فلسطين بأنها فريسة للانتداب والاحتلال حتي قبل ظهور إسرائيل.
وبدأ حديثه عن الثقافة الفلسطينية التي بدأت برواية الوارد وكانت مجلة النفائس 192ا0 هي بداية الترجمة حيث ترجم خليل بيدس الكثير من الأعمال وأسس قاعدة فكرية عربية، وظهر أيضا شعراء المقاومة أمثال إبراهيم طوقان،وجاء التحول الأول في الشعر والفن الفلسطيني عام 1936، والتحول الثاني منذ نكبة 1948 بوجود شعراء المقاومة والحماسة أمثال محمود درويش وراشد عيسى، وفي 1953 بدأ يكتب بشكل جديد في القضية الفلسطينية.
وبعد عام 1967 قسم الأدب إلي أدب المقاومة وأدب المنفي وأدب الوطن وأدب السجون، ووصف النكبة بأنها المنعطف الأسوأ في هذا الأدب؛ وأنه كان يرفض كتاب ورسامين المقاومة الحلول السياسية امثال ناجي العلي. وبعد هذه الفترة أصبح هناك اضطرار لوجود شاعر حماسي.
وألقت الشاعرة الفلسطينية ابتسام أبو سعدة قصيدة عن الشتات الذي يعاني منه اللاجئون وأنه بأي حق يتحدث اللاجئ؛ هل بحق المتهجر أم المتمسك بوطنه أم المنفي بسبب القمع في وطنه؟.
وأضافت أنه بعد نكبة 1948 ظهر نوعان من الأدب فهناك أدب أرض فلسطين وأدب المنفي وكانت العلاقة بينهما شبه معدومة؛ ووصفت الكاتب الفلسطيني في المنفي بالتائه بين الوطن ومنفاه.
واقترحت الشاعرة زينات أبو شويش تغيير عنوان الندوة إلي الهوية الفلسطينية في الشتات، وتري أن الوضع الفلسطيني يعاني حالة من التشظي بسبب الاحتلال، وتتساءل عن تغييب القضية الفلسطينية في الأدب العربي في آخر عقدين، وأن كل منتجات هذه الفترة ليست بالحلم المنشود للقضية الفلسطينية وما هي إلا جهود فردية في ظل غياب العمل المؤسسي، وأن هناك مثقفين وأدباء في الغرب يهتمون بالقضية الفلسطينية أكثر من العرب.
وتري أن المثقف العربي يعاني أزمة حقيقة ويعاني من حالة مذهبية علي مستوي قطري وإيدلوجي، مستنكرة ذلك لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
واعتذرت الناشرة الفلسطينية بيسان جهاد عدوان عن تداخل لهجتها بين الفلسطينية والمصرية حيث تواجدها في مصر منذ 30 سنة، وتصف نفسها ضمن لاجئي الشتات ولا يعيبهم ذلك أكثر مما يزيدهم شعورا بالذات.
وصرحت بأن محمود درويش هو النور الذي يخرج من الظلمات وعبرت عن ذلك بجملته الشهيرة “من يملك الحكاية يرث الأرض”؛ متسائلة: كيف استطاع هذا العدو ملك الحكاية فورث الأرض حتى الآن؟.
واستحضرت من ذاكرتها ذهابها إلي برلين وتعجب الجميع من أنه كيف للاجئة فلسطينية تعيش في مصر أن تدخل إلي متحف الهولوكوست وأنها لولا معرفتها الحقيقة لصدقت ما رأته هناك.
تحرير: ندى عبد الحكيم