شهد لقاء الكاتب اللبناني محمد الطعان حول تجربته الروائية في الصالون الثقافي بقاعة القلماوي، الثلاثاء؛مناقشة عن رواية “لاجئو بيشاور”؛ وهي رواية حرب وسياسة مكتوبة بالفرنسية ومعربة بادارة ريم الكمالي؛ هو طبيب جراح لديه 10 مؤلفات منها سيد بغداد، فول سوداني، الخواجة، كما أنه كتب 10 أعمال سينمائية.
ووصفتها الروائية أماني الشرقاوي بالبديعة والوجبة الدسمة وهى تهتم بالشأن العربي والإسلامي حيث تتحدث عن حرب أفغانستان مكونة من 46 فصل، تلم بنشأة السعودية وبنلادن وظهور الحرب.
وشبهت الكاتب بالرجل الخفي في تلك النشاءات، وجاءت الرواية تضم 8 محاور منها محور الامم المتحدة ومحور الاسرة الأفغانية ومحور باكستان ومحور الاسلاميين ومحور المخدرات. واستطاع الكاتب مزج تلك المحاور باسلوب روائي واضح وسلس وتضم الرواية العديد من المشاهد المأساوية جدا وعلقت علي أسلوبه في الشخصيات بالصريح مثل رشيد ابن السيدة الأفغانية؛ ورأت أنه لم يترك تفصيلة إلا وذكرها منذ عام 1979 الي 1991 ووصفت العرب في الرواية بعرائس الماريونت.
كما وصفت الرواية بالمرجع التاريخي وانتقدت الرواية بوجود اجزاء معادة بها وانه كان يمكن تقليل عدد صفحاتها رغم كثرة الأحداث.
فيما علق الكاتب محمد إبراهيم طه الذي وصفه الطعان بالبجعة البيضاء بأنها رواية مترامية الأطراف وأن الطعان نفسه طويل حتي يكتب 520 صفحة من القطع الكبير ووصفها بالكتاب الروائي؛ ورأي أن الكاتب أهمل نفسه لصالح النص وبأنه متمكن وله اهتمامات سياسية واسعة.
وأضاف أن مشكلة الرواية تزاحم المعلومات واصفا بأن الكاتب “بني بيت علي أعمدة ضعيفة” وأن الشخصيات باهتة.
وصرح الكاتب بأنه يكتب بالفرنسية ليخاطب القارئ الأوروبي لأن كتاباته تتخطي أبعاد الوطن العربي. كما وصف نفسه بالمذكور في القرآن مستشهدا بآية “إنما يخشي الله من عباده العلماء” وكتب هذه الرواية لأنه اكتشف وجود مؤامرة علي الإسلام موضحا لماذا اسودت صورة الإسلام في الغرب وما دور أمريكا في ذلك.
وأضاف أنه يتمنى أن يسلم كل العالم ولكن ليس بالخوف والترهيب كما هي الصورة مأخوذة في الخارج. وأنه يكتب رواية ستنشر بفرنسا تتزاحم عليها 4 دور نشر بتمني من كل حكام العرب قرأتها حتي يتعلموا العدل فالعرب كانوا يمتلكون أكثر شخصية عادلة بالعالم ولكن ما زال بينهم ظلم.
تحرير: ندى عبد الحكيم
تصوير: رغدة خليفة