شهدت ندوة الصالون الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبي الثلاثاء؛ “ليلة في حياة عبد التواب توتو” للكاتب محمد توفيق بقاعة القلماوي؛ مناقشة واسعة عن تلك الرواية حيث اعتبرتها الكاتبة عزة كامل تبدأ بتاريخ اغتيال السادات.
ووصفت شخصيات الرواية بأنها متماشية مع اليساريين وتنزل في المظاهرات ولكن ليست منهم؛ فهي شخصيات تمثل احباطات جيل السبعينات في دور “توتو”؛ وأن مشاهد الرواية دائما مفتوحة؛ واستخدام الكاتب أسماء غريبة للشخصيات مثل “برجل والمخيخ”؛ وأن كل أشخاص الرواية معقدون ومتشابكون ولكن تغمرهم الحيوية.
واضافت أن الكاتب أمسك بقلب المجتمع بتعاقب الحقب التاريخية فهي قصة مفتوحة لنفكر ونتخيل.
وقالت الكاتبة عفاف عبد المعطي إن طلاب جامعة فترة السبعينات مروا بأقسي ظروف لأن وعيهم نشأ علي آمال وطموحات عبد الناصر؛ ولكن شبابهم كان في النكبة وحكم السادات؛ ووصفت توتو بالشاب التائه عن واقعه وأن الرواية تمثل مصر من الأسرة إلي السياسة والانفتاح؛ فهي تبدأ من 1952 حتي الآن.
وأضافت أن النص يمثل إدانة للرئيس المؤمن الذي ضخم أحلام اليهود وأشعل المظاهرات في مصر؛ فهي رواية تلخص عصرا كاملا من خلال كاتب راصد لتلك الفترة.
ووصف سمير مندي الكاتب بأنه ليس من النوع العادي الذي بدأ كتابته من الصعلقة وأنه موجود منذ فترة ليست بالبعيدة أو القريبة؛ فقد دخل إلي المشهد الأدبي بشكل مفاجئ كما أنه ليس تقليديا حتي في وظيفته؛ فقد اشتغل بالسفارة في السلك الدبلوماسي وأصبح متوسط بين عالمين فاستطاع كتابة رواية توتو المكونة من 24 فصلا؛ فهو لديه نقلة في المكان تساوي نقلة نجيب محفوظ في زقاق المدق.
وصرح توفيق أنه فكر في جانبين وهو يكتب؛ الأول هو متعة القراءة بإشراك القارئ في العمل بحرية كاملة ودون توجيه حتي يتفاعل معه ويبعد عن التلقين، والثاني هو التفكير في الفكرة المركزية في الأدب المصري.
وأضاف الكاتب؛ أنه أراد توضيح حقيقة مصر ورؤية المصري نفسه؛ وإظهار دور المرأة التي تحرك كل أحداث الرواية، بالإضافة إلي توضيح علاقة النخبة بالمجتمع.
تحرير: ندى عبد الحكيم