نظمت قاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، مساء الأربعاء، ندوة عن الراحل جمال الغيطاني، وذلك بحضور المترجمة درانجا دورفيتش، الدكتور عبد السلام بهجت، والدكتور محمد السيد عيد.
أعربت المترجمة درانجا دورفيتش عن حزنها لقلة عدد المترجمين للأعمال الأدبية، وترى أن جائزة نوبل أثرت بشكل كبير وشجعت الترجمة، وأنها سعيدة بترجمتها للأدب العربي وخاصة لأعمال الكاتب جمال الغيطاني ومنها رواية الزيني بركات التي نالت نصيب كبير من حديث الندوة.
أضاف الدكتور عبد السلام بهجت، انه يرى أن كل كاتب له اسلوب مميز وخاص، وعندما تناول جمال الغيطاني رواية الزيني بركات عن آخر العصر المملوكي كتبها بلغة أقرب للغة المستخدمة في عصر مصر المملوكية، في هذا الوقت استمد هذه اللغة من كتب التاريخ في هذه الفترة، أما كتاب التجليات له لغة مختلفة تمامًا فهي تميل إلى اللغة الصوفية، ولم يكن يتقيد بأسلوب واحد في الكتابة مما أدى إلى تميزه.
وأضاف ان الغيطاني كان له فلسفة خاصة فكل رواية لها حالتها اللغوية الخاصة بها وتفرض الرواية حالتها اللغوية هذه، وهو عاشق للقاهرة، فكان له مشروع يرغب في اتمامه وهو أن يشار بكل جزء في القاهرة وخاصة في المقابر حيث اهتم بمقابر الشخصيات التي أثرت في تاريخ الأدب المصري مثل مقبرة نجيب محفوظ، ومما يميز أعماله هي البساطة والمباشرة وكان يكره الاسقاط، وأثر عمله بالسجاد في كتابته
واستطاع أن يدمج الزمان بالمكان ويكتب رواية معاصرة تدمج بين الرؤيتين، ويقول أن الأزمان تتعاقب لكن في القاهرة تتجاور وتتداخل
وأعرب عن حزنه لفقده فبفقده فقدنا ذاكرة تاريخية للقاهرة، الراوي عند الغيطاني هو راوي متسلط فهو يوازي السلطة نفسها في كتاباته، لا يترك نفسه لأحداث الرواية بل يبني الرواية بناءًا خاصاً بها يخدم فكرة الرواية، استطاع أن يتحدث عن الاستبداد والقهر من خلال التاريخ بصورة إنسانية تقرب الرواية لكل لغات العالم. وترك للمكتبة العربية أكثر من خمسين كتاب.
أردف الدكتور محمد السيد عيد، أنه حول الزيني بركات إلى مسلسل تليفزيوني أتاح له الفرصة ليتوغل فيها بشكل كبير، هذه الرواية حديث غير مباشر عن صلاح نصر ودولة المخابرات ، تنقسم الرواية إلى ثلاثة اجزاء
الأول يقدم فيه شخصية البطل وهو تقديم مثيرًا للتشويق، أسلوبه يقوم على الخداع، ويستخدم مفردات العصر.
تحرير: دنيا طارق. تقى سيد