شهدت قاعة سهير القلماوي؛ الخميس؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى يوبيله الذهبى؛ ندوة “الأدب السوداني في المشهد الثقافي”، بحضور سوزان الكاشف والمحرر والشاعر محمد إبراهيم و بثينة خضر وإدارة كريم فريد.
تحدثت سوزان الكاشف عن الروائية مالكة الدار أول قاصة سودانية بدأت الكتابة منذ عام 1946 ونشرت أعمالها مع بداية السبعينات؛ وهي من النساء اللاتى كتبن مبكرا في الوطن العربي، وصورت حياة المرأة السودانية المتعلمة وغير المتعلمة وتغيرات المجتمع السوداني بعد الحرب العالمية الثانية في رواية “الفراغ العريض”. وفي بداية كتابتها سيطر عليها الرقيب الذاتي وهي تعتبر ضمن أول 10 رائدات في الكتابة في الوطن العربي ومنهن زينب فواز، وعزيرة كرم.
وترى سوزان أن الكاتبات في السودان يعتبرن بثينة خضر وسارة عبد المنعم من أمهات الرواية السودانية.
وتحدثت أيضا عن الكاتب والباحث الراحل معاوية نور الذي تم تعينه كمحرر بجريدة مصر وتعرف علي عباس العقاد، كما ساهم في تأسيس النقد الغربي وعرف بالتجرد والموضوعية والشجاعة؛ وعند وفاته قال العقاد “لو عاش معاوية لكان نجما مفردا في سماء الفكر العربي”.
وبدأ المحرر محمد إبراهيم حديثه بأبيات من شعر ثم حيا شهداء الثورة السودانية ، وذكر أن عمر الأدب السوداني المكتوب باللغة العربية 500 عام؛ وتطور مع ظهور الاستعمار وكان الشعر هو المحور الأساسي في الأدب إلي الآن؛ موضحا أن عدد الشعراء في السودان كبير جدا وأن السودانيين يعتبروا حمزة الملك هو من أسس الأدب السوداني الحديث، ومن سمات كتابتهم الاهتمام بوصف المكان دائما وذلك لوجود ثراء في البيئة، وأيضا سمة البحث عن مدينة.
وكانت كتابة المنافي هي الكتابة الأساسية للسودانيين كما سيطرت الخرافة والأسطورة التي وظفها حسن البكري ووجود الشعر والشعوذة والعاطفة والإحساس باليتم.
واعتبرت الكاتبة بثينة خضر أن ثقافة السودان أفروعربية؛ وهي رئيسة رابطة الأديبات السودانيات وحاصلة علي الوسام الذهبي ومن رواياتها وقصصها “أشباح المدن، فتاة القرية”.
وأضافت أن الطعام والأزياء والاستعمار أثروا في الأدب السوداني الذي انطلق بزمان سبق هذا الزمن الذي وصفته بالردئ؛ حيث كانت هناك حركة قوية في الترجمة ولكن الأدب السوداني منع نشره وتمت محاربته ومنع العديد من الروايات حتي للوصول إلي الدول العربية المجاورة.
وأضافت أن الأديب السوداني ليس مقصرا ولكن الظروف هي من منعت تقدمه.
وصرح المهندس والكاتب صلاح عوض الله نعمان أن الخطاب الثقافي في السودان مرتبط بالسياسة وأن معاوية نور هو محطة تطور السرد وأبو بكر خالد ساهم في نقلة نوعية في تحديد نوعية السرد.
تحرير : ندي عبد الحكيم