شهدت قاعة ثروت عكاشة بمعرض القاهرة الدولي في يوبيله الذهبي الخميس؛ مناقشة كتاب “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”.
ضمت الندوة الدكتور أحمد درويش؛ ريا رفاعي؛ وكمال مغيث وتحدثوا عن الظروف الظلامية التي عاشتها مصر فترة كبيرة في ظل الدولة العثمانية لا يهمها أي شيء سوى جمت الضرائب؛ ليظهر محمد علي وله دور كبير في التعليم والفضل في المكانة التعليمية المرتفعة حيث أرسل أول بعثة إلي الفاتيكان سنة ١٨١٩ بوجود نيكولا وكانت للطباعة فكانت جس نبض وتجربة جديدة.
وفى البعثة الثانية وقع الاختيار علي فرنسا سنة ١٨٢٦ وأشار الشيخ حسن العطار علي محمد علي بوجود رفاعة الطهطاوى في هذه البعثة واعظا للجيش رقيبا وموجها له؛ وهناك تأثر بالكتابات الخارجية التي شكلت حياته فشعر بأهمية الواقع المصرى والفرنسي وكانت دافعا له لإنشاء كتاب مر بعدة مراحل ” تخليص الإبريز في تلخيص باريز ” ولم تكن فكرته السجع فقط؛ فالإبريز لا تعني الذهب؛ فهي كتلة الذهب المتواجدة في باطن الأرض وبها كتل مدنسة سيئة وأخرى لامعة جميلة؛ وكذلك تقوم فكرته علي إحياء البعث للتاريخ والتراث الإسلامي مع المعاصرة والموازنة.
هو كتاب يجعل القارئ يشعر بأن فيه كل جديد أول من وضع للقارئ الحجر الأول فى معرفة ثقافة الآخرين دون التقليد الأعمى؛ وأنه لابد من بذل الجهد لأخذ ما يناسبنا، فهناك عرف الجورنالات؛ وبعد العودة أنشأ أول صحيفة مصرية، وأيضا أنشأ أول نشيد وطني للجيش المصرى.
الطهطاوى أثر في أجياله تأثير كبيرة فظهر علي مبارك الذى أنشأ أول مدرسة تقوم علي النظام التفصيلي في القرى وشهدت مصر في عهده نهضة تعليمية عظيمة حيث أثبتت الدراسات أن دور مصر في التعليم أكبر من روسيا بثلاث مرات؛ ولم يؤثر الطهطاوى في أجياله فقط بل أثر في الأجيال التالية عليها.
تحرير: ريهام خالد صقر