ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على؛ صدرت فى العام ٢٠١٩ المجموعة القصصية “سيدة الجبن” للصحفية منال الأخرس.
ترصد الكاتبة بقصص سيدة الجبن صور الهيمنة بمعناها الشامل بدءا بالفرد على الآخر أو الدول على غيرها.
وكان السلاح هو الجبن وهو العامل المشترك في الحالتين. فهو السلعة التي تدفع الجميع لاقتناء ما لا ينبغي اقتناءه .
فكان الخضوع والخنوع والهروب من المواجهة والتشبث بالخطأ في كثير من الأوقات.
وبدلا من تداول السلطة كان الإصرار على التمسك بها ولو تكلف الأمر الانبطاح والتذلل لأكبر بائعة للجبن بالعالم ظنا أنها الحامية والراعية ولكن هيهات .
كذلك عندما فطنت إحداهن أن الخضوع لراعية الجمال .-المرآة -ليس هو الطريق للحفاظ على كيانها. وان هناك حيرة ما بين إخفاء ما يطرأ على المظهر بالخدع والمساحيق أو التزين من الداخل بصقل الجوهر بالثقافة فيزيد الرصيد من الأصالة والرقي بالأعماق .
وبدوره ينعكس على الظاهر من ملامح حينها تهشمت في يديها المرآة وهكذاتضع المجموعة ملمحا رمزيا لكيفية الخروج من نطاق الهيمنة او الخديعة الكبرى . والطريق هو العلم والثقافة فينهار ذلك الكيان الاستعماري المستبد .كما انهارت المرآة حتى وإن حاول البعض اعادتها . لن يفلح وقد تم التحصين من الداخل بالعلم والفكر..
استخدمت المجموعة المرأة كبطلة لأغلب القصص؛ تأكيدا على ثنائية المرأة والثقافة في النهوض المجتمع .
وحمايته من أى عدوان خفي أو واضح . فهما معا الراعي الرسمي لأي كيان صغير أو كبير محلي أو دولي .
وهذا دور لا يمكن ان يكون لمخلوق في الكون إلا للنساء فقط .
.