شهدت قاعة كاتب و كتاب اليوم الاثنين مناقشة حول كتاب “مصر تخلع النقاب” للكاتب احمد محمد عبده بحضور نانيس فهمي و عبدالقادر الهواري وحاتم الجوهري و أدار الندوة الاستاذ حزين عمر .
علقت نانيس فهمى بأن الكتاب يسجل فترة تاريخية مهمة فى مصر ، و يتناول تراكمات حياتية و ثقافية و الحرصه الشديد على نقل الصورة ، و نقدت ذكر الكتاب انه لم يقدم حل لفترة التراخى و الكسل التى يعانى منها الشعب المصرى بعد ثورة ٢٥ يناير و اكملت ان الثورة تم سرقتها و توجيهها حيث انها كانت تفتقد الجماهير الواعية و النخبة و الفكر الكافيين لذلك تم سرقتها ، و اوضحت ان الديموقراطية ليست شكلا من أشكال الدولة و لها شرط اقتصادى يعتمد على قدرة الدولة على التقدم الاقتصادى .
و أعقبها الأستاذ حاتم الجوهرى الذى أوضح أن مابين المقدمة و الخاتمة فى الكتاب و تسجيله لأحداث ثورتي ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو ، و تعبير مصر تخلع النقاب لا يعبر عن إزاحة الإخوان عن السلطة ، و أزماتنا هى عجز نظريات ما بعد الاستقلال و مشروع عيد الناصر عن أداء دورهم .
و أكد أن الكتاب يقع فى منطقة الرصد ولا يبحث عن حل أو بديل ، و أن مصر لديها أزمة فى الثقافة، حيث ثورة ٢٥ يناير هى تكرار لحركات طلابية منذ عام ٢٠٠٠ إلي ٢٠٠٣ مع احتلال بغداد و وصلت ذروتها فى ثورة ٢٥ يناير ، و أكد على أن الديموقراطية هى حرية صنع البدائل ، و مازالت لدينا أزمة انتخابات رئاسية .
و اختتم حديثه بسؤال مفتوح : أين ديمقراطية ما قبل الصناديق؟
و بعدها تولى المناقشة عبد القادر الهوارى و بدأ حديثه بأن الكتاب عبارة عن مادة غزيرة و حقائق تاريخية عن أحداث ميدانية و تناولها بعين الحاضر و استشراف المستقبل .
و الكتاب عبارة عن شكل انسيابى محرك للأحداث ، و استخدام المؤلف لعنوان مصر تخلع النقاب بالفعل المضارع “تخلع” يدل على استمرارية مصر فى التخلص من الفكر القديم ، و الكتاب يحمل الكثير من التراكيب اللغوية و الصورة المركبة التى أوضحت المعنى .
تحرير: سلمى وجيه