شهدت قاعة ضيف الشرف اليوم الاثنين ندوة لمناقشة كتاب “الرؤي الأوروبية للإسلام”؛ بمشاركة سامي سيد قنديل و أحمد فاروق و أدار الندوة الدكتور طارق منصور؛ ضمن فعليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
قال الكاتب سامي قنديل إن فكرة الكتاب جاءته بسبب الأحداث السياسية التي حدثت في بداية الألفية الثانية؛ حيث أصبح الإسلام هو قضية السياسة العالمية؛ فكان هذا الجيل مهموم يكفيه تحسين صورتنا عند الغرب ، و قبل حل أي مشكلة تجب معرفة أسبابها؛ لذلك كان يجب تتبع جذور الرؤية المغلوطة للغربيين عن الإسلام.
و من هنا توصلنا إلي أن رد الفعل الأوروبي في القرون الوسطي انقسم إلي مرحلتين؛ الأولي هي حقبة الجهل بالعالم الإسلامي و الثانية محاولة للفهم و التعايش مع الإسلام.
و أضاف أن منهج الكتاب كان الإطار النظري الذي جاء من خلال الغوص في الفروع الأخرى غير التاريخ مثل الفلسفة و الأدب و غيرهما، و وجد أنهم كانوا يعرفون المسلمين بالبربر أو الهراطقة؛ لذلك كان يجب فهم أسباب هذه المسميات الغريبة بالعودة إلي القرون المؤسسة التي بنيت عليها أفكار العصور الوسطي.
و شدد علي أن هناك فرقا كبيرا بين المسيحية الغربية و المسيحية الشرقية؛ و أن الكتاب يتناول المسيحية الغربية التي استخدمت الصليب كقناع لحروبها و كرهها للإسلام؛ و لكنها لا تمت للديانة المسيحية السمحة بأية صلة.
تحرير : هبة موافي