شهدت قاعة القلماوي بالصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي اليوم الإثنين ، لقاء مفتوحا مع الشاعر السوري هوشنك اوسي الذي وصفه زين عبد الهادي مدير الندوة بأنه فنان شامل له علاقة بالمسرح والفنون التشكيلية بجانب كونه شاعر وروائي، من محافظة الحسكة ومتخصص في الشئون الكردية والتركية.
كما أنه عضو رابطة نادي القلم الكردي، وعضو رابطة الصحفيين السوريين، ومن أعماله ديوان ارتجالات الأزرق، وديوان الخيالات الظامئة عام 2006، و”فنجان السم” و”كمائن قاطع طريق” عام 2017، وله روايتين اولهما واطئة اليقين.
وصرح الشاعر إنه بوجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب يحقق حلم حياته ويأتي الي شعب نجيب محفوظ وشوقي، ويري انه يساري متطرف ولكنه مقتنع بمقولة ” من وصل الي سن العشرين ولم يكن يساريا فهذا لا قلب له، ومن وصل الي سن الأربعين وبقي يساريا لا عقل له” واضاف انه لا يجرؤ علي وصف نفسه بالروائي ولكنه بكل شجاعة شاعر وصحفي.
واكد الدكتور محمود درويش انه ضد مصطلح الأقليات في اي مكان لان المواطنة هي المظلة التي تغطينا جميعا، لانه تربي في بيئة علي يساره جار مسيحي وعلي يمينه جار يهودي.
ويري هوشنك ان هويته مركبة الاصل فيها كردي وما يأتي بعد ذلك متممات اغرتها واثرتها تلك المتممات ، وانه يجب تعزيز الجانب الحضاري والثقافي والتنوعي لدي الهوية وان كنت مبدعا وواثق من نفسك وعلي صواب فأنت الأغلبية.
واضاف الشاعر شعبان يوسف ان مصطلحات الاقلية زادت كثيرا وتوجد في مصر فالشيعة والمسيحيون والمرأة والنوبة وبعض المهن يصنفوا اقلية، فيري اننا شعوب فاشلة في انظمتها وحكامها ولكن ليس ذنب الحكام.
واكد هوشنك انه حاول ان يعمل في منطقة الاستثناء في روايته الاولي فأصبح له تنوع في الأمكنة والازمنة بفعل انه كردي سوري معه جنسية بلجيكية مر علي المعتقلات والسجون فحاول ان تكون الرواية انعكاسا لحياتنا باختلافاتها المتنوعة.
واضاف ان المهجر يضيف إلينا الكثير منها توضيح اننا كنا سجناء في تلك السجون التي يسمونها الاوطان ولكن لا يكرهنا فيها بل يضع امامنا مرأة لما كنا نعيشه.
وقال ان اللغة هي حس من تكوينه المعرفي وانه عندما يكتب بالكردية ينسي خيالات وثقافة العربية ويفعل العكس حين يكتب بالعربية، وان الادب هوية لغوية ولكن وظيفة المبدع ان يفتح تساؤلات لدي الناقد، والقي الشاعر قصيدة “نبذة” وقصيدة “اكتوبر”.
حررت ندي عبد الحكيم