ابتسام أبو الدهب
يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، من أهم الأحداث الثقافية في العالم، ينتظره مئات الآلاف من العام إلى العام، بشغف، مترقبين معرفة الجديد الذي سيقدمه، سواء على مستوى الفعاليات أو التنظيم أو المبادرات.
بالأمس، انطلقت أول أيام الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي ستستمر حتى الثلاثاء 4 فبراير المقبل، بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومن تنظيم وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي.
وكطبيعة كل دورة بالمعرض، يجد المتابعون والزوار شيئا جديدا يضيف لهذا الحدث الضخم، وهذا العام كان الإعلان عن مبادرة لفكرة اقترحها أحد الشباب، تحت عنوان “سفراء معرض الكتاب”.
المبادرة تطرح لأول مرة، الهدف منها عمل دعاية وترويج للمعرض في الفعاليات الدولية الخارجية من خلال شخصيات مصرية بارزة لها ثقل وشعبية، كل في مجاله، حيث تم اختيار مجالات متعددة ومتنوعة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
البداية كانت عند اقتراح الفكرة وعمل قائمة بعدة أسماء من أبرز الشخصيات المصرية المؤثرة، ثم تقديمها وعرضها على اللجنة العليا لمعرض الكتاب وعلى وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وتم اختيار عدة أسماء من القائمة والتواصل معهم من خلال مجلة إيجيبشيان جيوجرافيك، الشريك الداعم للمبادرة.
تم اختيار خمس شخصيات للترويج للمعرض بوصفهم القوي الناعمة المصرية، وتكليفهم بهذه المهمة التشريفية، وهم بترتيب الموافقة: سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، لتكون بذلك هي أول سيدة وسفيرة لمعرض القاهرة لأول مرة في تاريخه منذ 51 عاما. ثم عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، والمهندس هاني عازر، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات الهندسية والمشرف على بناء محطة قطارات برلين، والكابتن محمود تريزيجيه، لاعب كرة القدم بالمنتخب الوطني ونادي آستون فيلا الإنجليزى، وأخيرا عالم الجماليات والفنان التشكيلي العالمي الدكتور أحمد مصطفى.
سفراء الثقافة الخمسة مكلفون بالترويج للمعرض والإعلان عنه وعن فعالياته عن طريق السوشيال ميديا، ومن خلال تواجدهم في المؤتمرات الدولية والندوات العلمية والمحافل الرياضية والفنية، التي يشاركون بها على مدار العام، من أجل إبراز الوجه الثقافي لأكبر معرض كتاب في الشرق الأوسط، والثاني عالميا بعد معرض فرانكفورت الدولي.
وعن شكل الترويج، فهو متروك لكل سفير أن يختار ما يناسبه، ولكن على سبيل المثال فقد أعلنت الفنانة سميحة أيوب على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي عن اختيارها كسفيرة لمعرض الكتاب، ومن المقرر زيارتها للمعرض والتحدث عنه خلال وسائل الإعلام المختلفة. أما بالنسبة للكابتن محمود تريزيجيه، فقد قام بالترويج أيضا على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، ومن المقرر ارتدائه تي شيرت يحمل شعار معرض الكتاب، خلال التدريبات الخاصة بناديه وبالمنتخب، ليراه الملايين من متابعيه، ليتعرفوا من خلاله على جانب من السياحة الثقافية في مصر، خاصة وأن الدولة تستهدف أن تكون القاهرة هي العاصمة الثقافية والحضارية لمنطقة الشرق الأوسط.
المهمة تستمر عاما كاملا، ثم يتم اختيار خمس شخصيات جديدة تستكمل الدور، تنطبق عليهم معايير الاختيار، وأهما أن تكون الشخصية عالمية مؤثرة في مجالها ولها تواجد إعلامي خارج مصر، وتكون مهتمة بإثراء الثقافة لدعم رؤية مصر 2030، التي أعلن عنها عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
عالم المصريات ووزير الآثار الأسابق، الدكتور زاهي حواس، قال لـ”الكتاب” إنه تشرف باختياره سفيرا للمعرض، وأنه اتفق مع مستشاره الإعلامي على قيادة حملة دعاية باللغتين العربية والإنجليزية، خلال فترة المعرض للتحدث عنه وللإعلان عن فعالياته.
“مجلة الكتاب ٥٠ +١”