كتب: علي الكشوطي
عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51 ندوة للنجم مصطفى شعبان، الذي استقبله الجمهور بترحاب كبير، حيث التف حوله رواد المعرض وجمهور الندوة، التي أدارها المخرج والكاتب الصحفي جمال عبد الناصر.
وقال شعبان، إن لديه ذكريات عديدة مع معرض الكتاب، لأنه يحب الكتب والقراءة، ودوما كان يحضر الندوات وسط هطول المطر، وكانت المياه تدخل من السقف، لكن الوضع اختلف تماما والوضع أصبح جيدا جدا، والتحضيرات على مستوى رائع، لافتا إلى أن أصحابه كانوا يطلقون عليه “فار مكتبة”.
وأضاف شعبان، أن اختيار جمال حمدان شخصية العام بمعرض الكتاب هو اختيار موفق جدا، متمنيا أن يكون جمال حمدان شخصية كل الأعوام المقبلة، نظرا لأهميته، ولما قدمه من كتابات، أي ورقة منها ستفرق كثيرا مع من يقرأها، وأشار إلى أن اختيار السنغال «ضيف شرف» خطوة مهمة جدا، ويجب أن تستمر ونظل على علاقة طيبة مع أفريقيا.
موهبة بلا ملامح
وعن موهبته، قال شعبان، إنه في صغره لم يكن يعلم ملامح موهبته، هل هي تقليد أو إلقاء النكات أو التمثيل، وأوضح أنه حصل على مجموع كبير في الثانوية العامة، وكانت أسرته تريده أن يصبح طبيبا، واستغلوا غيابه في المصيف وكتبوا الرغبات الخاصة به، وبالفعل جاءت النتيجة كلية الطب.
وأوضح أنه دخل الطب ولم يجد نفسه في المشرحة ولا في المجال عموما، وقام بالتحويل إلى كلية الإعلام، ولم تعرف أسرته بذلك إلا مع ظهور نتيجة العام الأول.
واستكمل شعبان، أنه من خلال الصدفة تعرف على مخرج إعلانات في الكلية واشتغل معه في مجال الإعلانات، لكنه في فترة ما شعر أن التمثيل هو ما يبحث عنه.
ولفت إلى المصاعب التي واجهها، فالجميع كان يسمع أن مجال التمثيل مرعب ومخيف وصعب الدخول فيه، خاصة عندما تكون وحيدا، وليس لديك أحد بالمجال، إضافة إلى أن الأسرة لم تكن تشجع على دخول المجال بشكل كبير.
لا تنازل
وأوضح شعبان، أنه كان أمام أمرين، إما السير وراء حلمه، أو التنازل والاكتفاء بالعمل في مجال الإعلانات، ولكن التنازل ليس من سماته، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه كان يحصل على ١٠٠ جنيه من عمله في مجال الإعلام في التسعينات، وهو رقم كبير لشاب لا يزال يدرس في الجامعة، وكان مبررا جيدا لطمأنة أسرته بأنه قادر على العيش من هذا المجال، إلى أن اشترك في المسرح وقام بإخراج عدد من المسرحيات، وأسس فرقة مسرحية مع المخرج خالد جلال، وتيقن وقتها أن التمثل هو حلمه وهدفه، وأن الله منحه فرصة تجربة أكثر من عمل ليقوده إلى التمثيل في النهاية.
وقال شعبان، إن من الصعوبات التي واجهته أيضا أن السينما وقتها كانت تنتج 6 أفلام في العام الواحد، وبالتالي كانت الفرص صعبة، وإنه عاش في فترة ظلام قبل أن يفتح المجال أمام محمد هنيدي وعلاء ولي الدين، وهو ما فتح الباب أمام جيله من الفنانين.
واكد شعبان، أنه يقيس نجاح أعماله من الشارع وليس من السوشيال ميديا، موضحا أنه يعلم أن أعماله نجحت من الناس ومن تفاعلهم، سواء في مصر أو خارجها.
مواقف لا تنسي
وأوضح شعبان، أنه تأثر بالكثير من الشخصيات في حياته، وأن لديه مواقف لا تنسي مع نور الشريف ومحمد صبحي والمخرج يوسف شاهين، حيث إن الفنان محمد صبحي اختاره من وسط 4000 شخص ليلعب بطولة مسرحية بالعربي الفصيح.
أما المخرج يوسف شاهين، فقال إنه جمعتهما علاقة صداقة قوية، وإنه كان في البداية يسأله أسئلة ساذجة، فكان يرد عليه وينعته “بالحمار”، موضحا أن يوسف شاهين إذا قال لشخص يا حمار تعني أنه يحبه، مشيرا إلى أن يوسف شاهين تنبأ له بأن يكون نجما بعد فيلم سكوت هنصور.
الحاج متولي
وروي شعبان قصة عمله في مسلسل الحاج متولي مع الراحل نور الشريف، حيث قال له شاهين إن نور الشريف يريده في دور بمسلسل، ليرد عليه شعبان إنه لا يريد أن يقدم مسلسلات، إلا أن يوشف شاهين أثناه عن موقفه ودفعه لمهاتفة نور الشريف، الذي “نصحني بأن يكون طموحي على قد حلمي”.
وكشف شعبان، أن الراحل نور الشريف كتب اسمه على تتر المسلسل “النجم مصطفى شعبان” وهو ما تخوف منه خشية أن يؤثر الأمر عليه بالسلب، خاصة أنه لم يكن معروفا للجمهور، مشيرا إلى أنه شعر بنجاح الدور عندما كان في طريقه للمنزل أثناء تصويره لفيلم “خلي الدماغ صاحي” بالتزامن مع عرض حلقات المسلسل، وفي لجنة مرورية طلب منه التقاط الصور، وقتها شعر بالفعل أن العمل نجح.
المعرض ٥٠ + ١