كتبت: رنا الجميعي
بحضور مؤلفها الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، أقيمت في قاعة “كاتب وكتاب” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة حول ملحمة السراسوة، شارك فيها أستاذ النقد الأدبي في كلية دار العلوم بجامعة الفيوم، د. محمد حسن عبد الله، وأستاذ علم الاجتماع د. محمد محي الدين، وأدارها سمير الأمير.
اعتبر عبد الله أن ملحمة السراسوة تكافئ قيمتها بين الروايات المصرية، كتاب شخصية مصر للمفكر جمال حمدان، فكلاهما برع في الغوص داخل الضمير المصري.
وقال عبد الله إن ملحمة السراسوة، التي تضم خمس روايات تحكي صراع عائلة السراسوة، جسدت صراع وجود يجسد حياة المصريين ككل.
ورصد عبد الله عدد من الملاحظات النقدية داخل الملحمة، من بينها أن أعمال الرجال أقل من أعمار السيدات، فجميعهم يموتون في سن الخمسين أو قبل ذلك، بينما يزيد سن النساء عن ذلك، كما رصد أن هناك تنوعًا في الشخصيات النسائية.
وقارن بين الملحمة والتوراه، حيث كانت تسمية الجزء الأول من الملحمة الخروج، ثم التكوين في الجزء الثاني، بينما كانت التوراة عكس ذلك، وفي ذلك قال عبد الله إنها رؤية خاصة بالكاتب، كما وجد أن الرمزية الأكبر التي تكمن داخل الملحمة في الأرض، فالصراع كله يدور حول الأرض، خلال 200 سنة، العمر الزمني داخل الملحمة.
وقال محي الدين أن هناك عددا من الصراعات المتشابكة داخل الملحمة؛ بينها صراع الطبقات المتمثل في قتل الحاكم التركي، كذلك صراع البدو. معتبرا السراسوة عملا أدبيا مهما، وقال: “لولا كبر حجمه لفرضه على طلابي في جامعة المنوفية”.