طارق موسى
شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ضمن فاعليات اللقاء الفكرى إقامة ندوة للمخرج السينمائى والسيناريست الكبير يسرى نصر الله، قدمها الناقد السينمائي أندرو محسن.
فى البداية تحدث الناقد السينمائى اندرو محسن ان المخرج يسرى نصر الله قدم على مدار مسيرته 9 أفلام تسجيلية وقد عرضت أفلامه فى كبرى المهرجانات السينمائية العالمية كما حصل على العديد من الجوائز على مدار مسيرته السينمائية الناجحة.
وأكد المخرج يسرى نصر الله أن حلمه فى السينما راوده فى عمر 6 سنوات خاصة وأن طفولته لم تكن سعيدة ، فكانت السينما والقراءة المتنفس الوحيد للخروج من ضائقة الحياة اليومية خاصة مع العيش فى جزيرة منعزلة وفى مدرسته الألمانية التى كان يختلف التعليم فيها عن التعليم الموجود فى مصر فى ذلك التوقيت ، وهذا الأمر دفعه لاتخاذ قرار مجنون بعد الحصول على الثانوية الألمانية بالتقدم لجامعة القاهرة بكلية الاقتصاد قسم الإحصاء.
وأضاف أن هذه الخطوة كانت بمثابة انفتاح كبير بالنسبة له خاصة مع الحركة الطلابية فى سبعينيات القرن الماضى؛ وبعدها ذهب إلى بيروت للعمل بالتدريس فى تل الزعتر ،وهناك عرضت عليه كتابة مقالات فى مجلة السفير عن العمل السينمائى، ثم عاد بعد 4 سنوات ليتواصل معه يوسف شاهين قائلا له نصا “بتعمل فى الخرارة دى ايه اللى اسمها بيروت”
وأشار إلى أن فيلم ” اسكندرية ليه ” أثناء عرضه فى عرض خاص بحضور الزعيم ياسر عرفات بسبب اتهامات ليوسف شاهين بالتطبيع لوجود شخصية لفتاة يهودية، إلا أن عرفات بعد أن خرج من الفيلم وكنت مصاحبا له فى حضور العرض ، قال “كيف يمنعون هذا الفيلم من العرض فهذا الفيلم ذكرنى بالفتاة اليهودية التى كنت أحبها”.
واستطرد أن يوسف شاهين بعد أن طلب منى أن أصفى أعمالى فى بيروت وأعود للعمل معه فى مصر مقابل راتب شهرى 30 جنيه، عدت إلى مصر وذهبت لمقابلته فوجدته قد سافر فشعرت أن مستقبلي ضاع ، وبعد ذلك علمت أن هناك تأبينا سيقام لأخته فذهبت أقابله ، وحينما سلمت عليه وجدته لا يذكرنى وقال لى انت مين وقد كانت هذه صدمتى الكبرى، إلا أنه بعد فترة تذكر وطلب منى العمل فى شركته وعمل تقارير عن السيناريوهات.
ولفت إلى أنه حينما بدأ العمل فى فيلمه “سرقات صيفية” خاصة أنه كان كاتب السيناريو كان يحرص على التحضير للعمل بشكل جيد من اختيار أماكن التصوير وكتابة النص والإعداد لمراحل تصويره لكننى توقفت أمام فكرة معنى الاخراج الذى أقدمه خاصة أن الاخراج ليس معناة تصوير المشهد فقط ولكن حكاية معنى المشهد وايقاعة والاحساس والسحر الذى اريد ان اوصله من خلال هذا المشهد للجمهور.
وأوضح ان عمله مع يوسف شاهين فى فيلم ” اسكندرية كمان وكمان ” كان بمثابة كابوس بالنسبة له بسبب ان يوسف شاهين لم يكن ينسى ابدا انه مخرج أثناء عمله كممثل فقد كان يقف امامى كممثل ويعدل على عملى بل ويسبنى قائلا “انت حمار ومبتفهمش اى شىء وكنت احسنلك تسوق لورى بدل ما تخرج”، وعقب هذا الفيلم أصيبت باكتئاب شديد وذهبت إلى ألمانيا وهناك كتبت فيلم “مرسيدس” حتى أقنع يوسف شاهين أنى ممكن أقود مرسيدس.
وأوضح أن يوسف شاهين نجح فى وضع السينما المصرية والعربية على خريطة المهرجانات العالمية.