كتبت: آلاء عثمان
استضافت قاعة المقهى الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة تحت عنوان “إدماج الثقافة الأفريقية في المنظومة التعليمية المصرية”، بمشاركة سيد فليفل، العميد الأسبق لمعهد الدراسات الأفريقية، وعضو مجلس النواب، وحنا نعيم حنا، عضو المجلس الأعلى للثقافة، وكمال مغيث، الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، وأدارها محمود يحيى، عضو مجلس النواب، والمتخصص في اللغة السواحلية.
وأكد كمال مغيث، الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، على هوية مصر الأفريقية، سواء على المستوى الجغرافي أو الثقافي، معربًا عن أسفه لعدم وجود صلات وعلاقات حقيقية توازي الهوية الجغرافية، وتناول بالتحليل الفرص التي أضاعتها مصر على نفسها في تدعيم العلاقات الأفريقية، بخاصة علاقتها بدولة السودان من بعد ثورة يوليو، مؤكدًا أن مصر في حاجة إلى إعادة النظر في العلاقات التي تربطها بأفريقيا، حتى يكون لها صدى في المناهج التعليمية.
وأوضح محمود يحيى، المتخصص في اللغة السواحلية، أن الدولة المصرية بدأت تخطو خطوات ثابتة نحو إصلاح العلاقات الأفريقية، مستغلة في ذلك الاحترام والتقدير الذي تكنه الشعوب الأفريقية لمصر الممتد عبر مئات السنين.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجح في اتخاذ خطوات عملية نحو إعادة تأسيس هذه العلاقات خلال السنوات الخمس الماضية، لكنه أكد أن الطريق لا يزال طويلا للوصول بالعلاقات إلى المستوى المرجو.
وأشار إلى أن وجود مقررات دراسية عن ثقافة أفريقيا، في المناهج التعليمية المصرية، جزء من الخطوات التي تخطوها مصر ناحية تدعيم العلاقات.
من جانبه، لفت سيد فليفل، العميد الأسبق لمعهد الدراسات الأفريقية، إلى أن المناهج التعليمية في مصر لا تتضمن ما يكفي من المعلومات عن القارة الأفريقية، بل تتناول هوامش جغرافية فقط، بشكل لا يجعل الطالب يتعرف على الثقافة الأفريقية بما يؤهله للتعامل معها، والاستفادة منها.
وطالب فليفل وزير التربية والتعليم، بتضمين الثقافة الأفريقية في المناهج على مستوى الأدب والسينما والتاريخ واللغات، مشيرًا إلى أن فترة الإهمال الطويلة لشئون أفريقيا بدأت في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مستندًا في ذلك القياس على حجم الحضور والمشاركة في مؤتمرات القمة بالقارة السمراء.
وطالب فليفل وزير التربية والتعليم، بتضمين الثقافة الأفريقية في المناهج على مستوى الأدب والسينما والتاريخ واللغات، مشيرًا إلى أن فترة الإهمال الطويلة لشئون أفريقيا بدأت في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مستندًا في ذلك القياس على حجم الحضور والمشاركة في مؤتمرات القمة بالقارة السمراء.
وقال الدكتور حنا نعيم حنا، إن هناك الكثير من المصطلحات الغريبة التي دخلت إلى ثقافتنا، حتى أصبح مفهوم الثقافة يضم الغث والسمين، معبرًا عن رفضه لتقديس الثقافات التي تفرض نفسها عن طريق السلطة أو القوة، قائلا: “الثقافة ليست مقدسة، وطالما هي فكر بشر، فمن حقنا تحليله، وانتقاده، واستبعاده، ومن حق أي شخص ألا يسمح لأي فكر بأن يتحكم فيه، أو يسوده”.
وأوضح أن هناك الكثير من الثقافات فرضت نفسها بحكم القوة والسلطة، وأن نشر ثقافة ما، باستخدم السطلة، جريمة في حق الفكر والعقل والبشرية، مطالبًا من يريد انتهاج منهج ثقافي معين، أن يطبقه على نفسه فقط، وألا يفرضه على الآخرين بأي وسيلة.
الكتاب 50+1