بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الفنان الراحل فريد شوقي، نظم معرض الكتاب ضمن فعالياته هذا العام ،ندوة شهدتها قاعة المقهى الثقافي تحت عنوان “مئوية فريد شوقي” ، حضرها الفنان سمير صبري والفنانة رانيا فريد شوقي والمخرجة عبير فريد شوقي.
بدأت الندوة بعرض مجموعة لقطات لجميع افلام الفنان فريد شوقي، ثم بدأ الفنان سمير صبري حديثه بتذكرة لمشهد من فيلم “بالوالدين إحسانا” الذي تم عرضه في القاعة، وقال” كان العمل متعة مع الملك فريد شوقي وكانت السعادة تغمرني حين أعمل معه “.
مضيفا أن من تبنى فريد شوفي هو الفنان انور وجدي وأنه كان يحبه بشدة وأعطى له العديد من الأدوار مثل “زوج مراتي” مع الفنانة صباح، وكانت بداية الملك في السينما “ملاك الرحمة”، وهو ما حدد له اتجاهه لأدوار الشر والتي اشتهر بها بكلمة ” بشرف امي” ، وبعدها تمرد فريد شوقي على أدوار الشر واصبح “ملك الترسو”.
وبدأ فريد شوقي ينتج أول فيلم له وهو ” الأسطى حسن” وتلاها العديد من الأفلام التي انتجها وابرزها “حميدو” ، “جعلوني مجرما” وكان هذا الفيلم نقلة كبيرة للفيلم الاجتماعى التي تعالج قضية .
وتابع “صبري”: بعد فترة أصبح “ملك الترسو” يعلم أن ملك الترسو لن يستمر ، وأدرك أنه لابد من تغيير جلده ، وغير جلده بالفعل من خلال فيلم “امير الانتقام”.
اما عن ذكرياته في فيلم “بالوالدين احسانا” كانت هناك حيرة في اختيار الابن، والذى اختار الاستاذ سمير صبري هو الفنان فريد شوقي رغم استهزاء واحد من المنتجين للفيلم، حيث استهزأ به لأن هيئته خواجة، ولن يصلح للدور، لكن فريد شوقي صمم عليه وبعد تصويره اول مشهد معه قال للمنتجين إنه لن يعيده وطلب من سمير صبري أن يطلب الأجر الذي يريده.
وذكر استاذ سمير صبري أن الموقف الانساني الذي لن ينساه للملك أنه برغم تعبه الشديد في تصوير فيلم ” فتوة الناس الغلابة” في مطار القاهرة لم يظهر للناس تعبه.
وبدأت الفنانة رانيا فريد شوقي، حديثها، حيث شكرت معرض القاهرة الدولي للكتاب لاحتفاله بمئوية الفنان فريد شوقي الملقب بأبو البنات ولكنه لم يتذمر ابداً لهذا اللقب بل ولم يتمن إنجاب الولد، وأشارت إلى أن أول يوم لها في تمثيل فيلم” اه من شربات” ارتعبت من الوقوف أمام الفنان فريد فهو الملك، وعندما ذهبت لتسأله عن طريقة تأدية المشهد قال لها “انا هنا المنتج عاوزة تسالي اسالي المخرج هو الرئيس”.
اما عن فريد الإنسان فقالت: كان منزله مفتوحًا للجميع وبيت كرم وكانوا يلجئون له في حل المشاكل وروحه كانت شابة تحب الحياة ولم يحرم بناته من شيء حتى لا تجرفهم أي متعة.
وذكرت أنها تسعد عندما تجد أطفالًا يعرفون والدها ويشاهدون أفلامه فهو أشبه بأكاديمية للفنون فقد مثل وأخرج وأنتج.
أراد أن تحمل أفلامه رسالة وهذا ما حدث فقد غيرت أفلام ك”حميدو”، “كلمة شرف” ، “جعلوني مجرما” وغيرها، القانون المصري، بهذا بدأت المخرجة عبير فريد شوقي حديثها وأضافت أنهم تربوا في منزل فني لا يخلو من جلسات الفنانين والمخرجين وأن والدها هو من علم “أحمد زكي” البوكس.
واختتمت الندوة فاعلياتها بأسئلة من الجمهور والتي تمت الإجابة عنها بأن فريد شوقي رفض تجسيد دور الجاسوس لأنه بطل شعبي ولا يستطيع أن يكسر حب الناس، فيلم “السقا مات” و”لا تبكي يا حبيب العمر ” أثرا في فريد حتى كان يذهب للمنزل حزينًا وتأثر من فكرة الموت لفترة طويلة، وأضافا أنه مثل “دويتو” مع الفنانة هدي سلطان والفنانة “كريمة مختار” حتى قال ذات مرة للمخرج “نور الدمرداش” زوج الفنانة كريمة “انت واخد مراتي ورايح على فين” من كثرة الأدوار التي جمعتهما معا.
تغطية : رشا العربي و ايمان عبد الحميد