“يمتاز الأدب الشعبي السنغالي بالتقارب الشديد مع البيئة الأفريقية، ولا يوجد انقطاع بين سكان الشمال والجنوب، فهناك تواصل كبير، كما أن هناك التصاق شديد بين الأدب الشعبي السنغالي ونظيره المصري”. هذا ما أكدته ندوة “الأدب السنغالي باللغة العامية” ضمن فعاليات الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الأحد، بقاعة ضيف الشرف، بحضور الكاتب والباحث اللغوي مامادو ديارا ضيوف، والدكتور عادل عثمان أستاذ اللغات الأفريقية بجامعة الأزهر، وعدد من الطلاب السنغاليين في مصر، شخصيات من الكتاب والشعراء والناشرين المرافقين للوفد السنغالي.
23 لغة في دولة
في البداية، قال عثمان، إن القارة الأفريقية غنية باللغات المحلية، التي يصل عددها إلى ١٩٠٠ لهجة، بعكس شمال أفريقيا، التي تقتصر على لغة أو لغتين، لافتا إلى أن دولة السنغال، التي تقع في غرب أفريقيا، بها ٢٣ لغة، حسب تعداد اليونسكو، وتنتشر لغة الولوف في داكار العاصمة بشكل واسع، وكذلك الفولانية.
وأضاف عثمان، أن التصاقا شديدا بين الأدب الشعبي السنغالي ونظيره المصري، وظهر ذلك في إعادة عرض السيرة الهلالية باللغة الفولانية بالسنغال، وغيرها من التراث، وهذا دليل على أن كلتا الدولتين تحمل علاقات قوية في الثقافة والأدب.
ومن جانبه، وجّه “مامادو ديارا ضيوف” الشكر للدولة المصرية على اختيار السنغال ضيف شرف، ما يؤكد على قوة وصلابة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، ويعزز جسور التواصل بينهما، معبرا عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي حظى بها الوفد السنغالي منذ وصوله وحتى الآن.
الشعر مناضلًا
وتحدث ضيوف عن الأدب المحلي القديم في السنغال، مؤكدا أن البداية جاءت مع كتابات عامر صامب، وخال مجاختي، وشيخ موس كمرا، وهادي توري، وبرام ماني، مضيفا أن أقسام التوجهات الأدبية كان منها قسم التوجه الأدبي الديني، وهو الكتابة العربية لمعرفة أقوال القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان هناك كتابات لمحاربة الفساد في البلاد.
وقال إن “هؤلاء الشيوخ الشعراء كانوا يهتمون بمجريات العالم، بالإضافة إلى التوجه اللاتني الأدبي، فكانوا مهتمين بأمور الدين والدنيا معا، وكذلك الاستقلال، إلى جانب النادي الأفريقي لإحياء اللغات المحلية والثقافة القومية السنغالية”.
وكما تطرق للحديث عن المرأة السنغالية، التي تميزت في كتابة الشعر والأدب بلغتها، ولكن الكثير من الشعراء لم يهتموا بتدوين الشعر باللغة المحلية، ودخلت اللغة العربية مع دخول الإسلام إلى السنغال وبدأوا يستخدمون العربية للكتابة بها بدلا من لغتهم المحلية، أمثال الشاعر موسى نجا وأحمد بامبا، الذي قال “كتبت بلغة الولوف كي يعرف الأميون ربهم”، وبالتالي لدينا الكثير من الكتب والروايات والدواوين الشعرية باللغة المحلية، نظرا للاهتمام الكبير بها.
23 لغة في دولة
في البداية، قال عثمان، إن القارة الأفريقية غنية باللغات المحلية، التي يصل عددها إلى ١٩٠٠ لهجة، بعكس شمال أفريقيا، التي تقتصر على لغة أو لغتين، لافتا إلى أن دولة السنغال، التي تقع في غرب أفريقيا، بها ٢٣ لغة، حسب تعداد اليونسكو، وتنتشر لغة الولوف في داكار العاصمة بشكل واسع، وكذلك الفولانية.
وأضاف عثمان، أن التصاقا شديدا بين الأدب الشعبي السنغالي ونظيره المصري، وظهر ذلك في إعادة عرض السيرة الهلالية باللغة الفولانية بالسنغال، وغيرها من التراث، وهذا دليل على أن كلتا الدولتين تحمل علاقات قوية في الثقافة والأدب.
ومن جانبه، وجّه “مامادو ديارا ضيوف” الشكر للدولة المصرية على اختيار السنغال ضيف شرف، ما يؤكد على قوة وصلابة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، ويعزز جسور التواصل بينهما، معبرا عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي حظى بها الوفد السنغالي منذ وصوله وحتى الآن.
الشعر مناضلًا
وتحدث ضيوف عن الأدب المحلي القديم في السنغال، مؤكدا أن البداية جاءت مع كتابات عامر صامب، وخال مجاختي، وشيخ موس كمرا، وهادي توري، وبرام ماني، مضيفا أن أقسام التوجهات الأدبية كان منها قسم التوجه الأدبي الديني، وهو الكتابة العربية لمعرفة أقوال القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان هناك كتابات لمحاربة الفساد في البلاد.
وقال إن “هؤلاء الشيوخ الشعراء كانوا يهتمون بمجريات العالم، بالإضافة إلى التوجه اللاتني الأدبي، فكانوا مهتمين بأمور الدين والدنيا معا، وكذلك الاستقلال، إلى جانب النادي الأفريقي لإحياء اللغات المحلية والثقافة القومية السنغالية”.
وكما تطرق للحديث عن المرأة السنغالية، التي تميزت في كتابة الشعر والأدب بلغتها، ولكن الكثير من الشعراء لم يهتموا بتدوين الشعر باللغة المحلية، ودخلت اللغة العربية مع دخول الإسلام إلى السنغال وبدأوا يستخدمون العربية للكتابة بها بدلا من لغتهم المحلية، أمثال الشاعر موسى نجا وأحمد بامبا، الذي قال “كتبت بلغة الولوف كي يعرف الأميون ربهم”، وبالتالي لدينا الكثير من الكتب والروايات والدواوين الشعرية باللغة المحلية، نظرا للاهتمام الكبير بها.
كتبت: سحر عزازى
الكتاب 50+1