يمكن وصفه بأنه “دينامو” الأنشطة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، حركة لا تهدأ، رجل لا يكل ولا يمل، ليس له مكان محدد داخل المعرض، دائما يتنقل بين قاعات العرض والأنشطة يتابع، ويتفقد، ويطمئن على سير الأمور كما ينبغي لها أن تسير عليه.
إنه الدكتور شوكت المصري، منسق البرنامج الثقافي في المعرض، والذي يرى أن “القاهرة للكتاب”، ورغم الطفرة في المعارض العربية، إلا أنه لا يزال سابقا بعشر خطوات.
يعتبر المصري أن نقل فعاليات المعرض إلى مركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، نقلة هامة ومكتسب كبير.
د. شوكت، وهو المسئول الأول عن الأنشطة في المعرض، يحدثنا فى هذا الحوار، عن كواليس الدورة الحالية من معرض الكتاب
في البداية ما أسباب تأخر إعلان برنامج فعاليات معرض الكتاب إلى قبل انطلاقه بأيام قليلة؟
البرنامج لم يتأخر في إعلانه، بل إن 95% منه كان منتهيًا بالفعل قبل بداية يناير الحالي، لكن كان لابد أن يعلن بصورة دقيقة، وبعد تأكيد الحضور من كافة المدعوين العرب والأجانب، والذين تأخر بعضهم كثيرًا في الرد على تحديد مواعيد قطعية لحضورهم.
كنا حريصين قبل إعلان البرنامج أن يكون نهائيًا، فلا يطرأ عليه أي تغيير، تحت أية ظروف. ورغم هذا، اضطررنا لتغيير بعض الفعاليات، لظروف ضيوفها، مثل الفنان محمد فراج، والفنان آسر ياسين.
بمناسبة المدعوين العرب والأجانب، لماذا لم نر ضيوفا عالميين من الفائزين بجوائز نوبل أو البوكر؟
نحن بالفعل تواصلنا مع العديد من كبار الكتّاب والمفكرين على مستوى العالم، لكن بعضهم أعتذر لأسباب صحية، وبعضهم طلب مبالغ كبيرة للغاية مقابل الحضور. فالرئيس السنغالي السابق والشاعر ليوبولد سنجور اعتذر لأسباب صحية، وكذلك الناقد السعودي، الدكتور عبدالله الغزامى، والكاتب السوري، الدكتور كمال أبو ديب، والشاعر اللبناني وديع سعادة، وهناك من طلب تأجيل حضوره للعام المقبل، مثل الأديب الفرنسي ذي الأصول المصرية، روبير سوليه، والأديب اللبناني، أمين معلوف.
قيل أن الهيئة تأخرت في التواصل مع الضيوف، وهو ما حال دون مشاركتهم في المعرض؟
تواصلنا مع الضيوف الأجانب في أغسطس الماضي، وهو موعد متأخر بالفعل، ولكن ذلك بسبب أمور إدارية خاصة بالسنة المالية وبعض الإجراءات، وأرى أنه من المفترض أن تكون لجنة المعرض دائمة، حتى تبدأ في الإعداد للدورة المقبلة منه، بمجرد الانتهاء من السابقة، وهو ما وعدت الوزيرة ببحثه وتنفيذه الفترة المقبلة.
بمناسبة الاعتذارات.. البعض يتهمكم بعدم التواصل مع المشاركين؟
جميع الضيوف بلا استثناء تم التواصل معهم، سواء عن طريق التليفون أو الإيميل أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن بعضهم اعتذر لظروف خاصة، ونحن نحترم ذلك.
وما سبب تكرار مشاركة أسماء معينة في فعاليات المعرض كل عام؟
القاعدة التي حرصنا على تطبيقها هذا العام، هي عدم مشاركة أي شخص أكثر من مرتين في جميع الأنشطة. ولستُ أرى أن هناك تكرارًا في أسماء المشاركين، إلا فيما يخص الشعراء الكبار، والشكاوى المتكررة دائما تكون في نشاط الشعر، لكني سأتقدم بتوصية بأن تقتصر المشاركة في نشاط الشعر على الشعراء الكبار، أما جيل الوسط والشباب، فلا مشاركة إلا لمن صدرت لهم دواوين شعرية في آخر عام، مثلما يحدث مع الكتب والروايات.
البعض يتحدث عن سيطرتك على البرنامج، وأنت وحدك من تتحكم في أنشطة كل قاعة.. ما صحة ذلك؟
هذا ليس صحيحًا، دوري متابعة وتنسيق العمل بين اللجان، ولا أتدخل إطلاقا فى اختيار ضيف أو كتاب بعينه، ولا أتدخل إلا في حالة تكرار ضيف أو كتاب، أو فعالية لعمل صادر قبل 2019، أو التركيز على بعض الضيوف الأجانب لمشاركتهم في أنشطة معينة.
البرنامج متهم بالعشوائية، هل كانت لديكم رؤية معينة تتجسد في عناوين الفعاليات وضيوفها؟
في فترة الإعداد للبرنامج، يتم النظر في 3 محاور رئيسية، هي شعار المعرض، ودولة ضيف الشرف، وشخصية العام، وبالإضافة لهذا، تضاف محاور لقاعات الأنشطة مرتبطة بالمحاور الثلاثة السابقة، لكن ما ركزت عليه بشكل خلال الدورة الحالية، هو النشاط الفني بخاصة كشك الموسيقى، بهدف الارتقاء بذوق المستمع.
بمناسبة الأنشطة الفنية.. هل أصبح الفن مسيطرا على الثقافة في المعرض؟
لا، على العكس تماما، لأننا نستضيف 12 نجما سينمائيا في قاعة السينما، وعرضي باليه، في مقابل 2000 كاتب. لكن في العادة، ينجذب الجمهور إلى نجوم السينما أو لاعبى الكرة، وهي ظاهرة موجودة في كل مكان، وليس المعرض فقط.
تم الإعلان عن تقليل أكثر من ثلث الفعاليات مقارنة بالعام الماضي.. لماذا؟
نعم، كنا حريصين على تقليل الفعاليات هذا العام من 1400 إلى 500 فقط، لكننا نتهينا إلى 900، وسأرفع توصية بتقليلها العام المقبل، وهو ما سيؤثر على عدد المشاركين أيضا، وبالمناسبة 900 فعالية ليس عددا كبيرا، لأن هناك 200 فعالية للطفل، و40 للفن التشكيلي، وحوالى 144 حفل توقيع، لكن الفعاليات الأساسية 12 لقاء فكريًا، و 12 لقاء مع فنان، وعرضي باليه، و6 عروض للموسيقى العربية، وعروض سينمائية، وهى فعاليات جاذبة للجمهور، تقدم بشكل مجانى.
في رأيك ما أهم مكتسبات دورة اليوبيل الذهبي، وأمنياتك للمعرض في السنوات القادمة؟
المكتسب الأول أن المعرض أصبح من أقوى المعارض الدولية، ورغم الطفرة الكبيرة ببعض معارض المنطقة، لكننا طول دائما سابقين بعشر خطوات، والسبب في نقل المعرض لمركز مصر للمعارض، والإقبال الكبير من دور النشر للمشاركة، فلك أن تعرف أن نسبة المبيعات هذا العام تخطت حتى الآن العام الماضي بنسبة 40%، وأتمنى مع التوسع المقبل فى مركز مصر أن يكون هناك خاص بالطفل، خاصة أنه سيكون نقلة مختلفة تماما لمصر.
إنه الدكتور شوكت المصري، منسق البرنامج الثقافي في المعرض، والذي يرى أن “القاهرة للكتاب”، ورغم الطفرة في المعارض العربية، إلا أنه لا يزال سابقا بعشر خطوات.
يعتبر المصري أن نقل فعاليات المعرض إلى مركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، نقلة هامة ومكتسب كبير.
د. شوكت، وهو المسئول الأول عن الأنشطة في المعرض، يحدثنا فى هذا الحوار، عن كواليس الدورة الحالية من معرض الكتاب
في البداية ما أسباب تأخر إعلان برنامج فعاليات معرض الكتاب إلى قبل انطلاقه بأيام قليلة؟
البرنامج لم يتأخر في إعلانه، بل إن 95% منه كان منتهيًا بالفعل قبل بداية يناير الحالي، لكن كان لابد أن يعلن بصورة دقيقة، وبعد تأكيد الحضور من كافة المدعوين العرب والأجانب، والذين تأخر بعضهم كثيرًا في الرد على تحديد مواعيد قطعية لحضورهم.
كنا حريصين قبل إعلان البرنامج أن يكون نهائيًا، فلا يطرأ عليه أي تغيير، تحت أية ظروف. ورغم هذا، اضطررنا لتغيير بعض الفعاليات، لظروف ضيوفها، مثل الفنان محمد فراج، والفنان آسر ياسين.
بمناسبة المدعوين العرب والأجانب، لماذا لم نر ضيوفا عالميين من الفائزين بجوائز نوبل أو البوكر؟
نحن بالفعل تواصلنا مع العديد من كبار الكتّاب والمفكرين على مستوى العالم، لكن بعضهم أعتذر لأسباب صحية، وبعضهم طلب مبالغ كبيرة للغاية مقابل الحضور. فالرئيس السنغالي السابق والشاعر ليوبولد سنجور اعتذر لأسباب صحية، وكذلك الناقد السعودي، الدكتور عبدالله الغزامى، والكاتب السوري، الدكتور كمال أبو ديب، والشاعر اللبناني وديع سعادة، وهناك من طلب تأجيل حضوره للعام المقبل، مثل الأديب الفرنسي ذي الأصول المصرية، روبير سوليه، والأديب اللبناني، أمين معلوف.
قيل أن الهيئة تأخرت في التواصل مع الضيوف، وهو ما حال دون مشاركتهم في المعرض؟
تواصلنا مع الضيوف الأجانب في أغسطس الماضي، وهو موعد متأخر بالفعل، ولكن ذلك بسبب أمور إدارية خاصة بالسنة المالية وبعض الإجراءات، وأرى أنه من المفترض أن تكون لجنة المعرض دائمة، حتى تبدأ في الإعداد للدورة المقبلة منه، بمجرد الانتهاء من السابقة، وهو ما وعدت الوزيرة ببحثه وتنفيذه الفترة المقبلة.
بمناسبة الاعتذارات.. البعض يتهمكم بعدم التواصل مع المشاركين؟
جميع الضيوف بلا استثناء تم التواصل معهم، سواء عن طريق التليفون أو الإيميل أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن بعضهم اعتذر لظروف خاصة، ونحن نحترم ذلك.
وما سبب تكرار مشاركة أسماء معينة في فعاليات المعرض كل عام؟
القاعدة التي حرصنا على تطبيقها هذا العام، هي عدم مشاركة أي شخص أكثر من مرتين في جميع الأنشطة. ولستُ أرى أن هناك تكرارًا في أسماء المشاركين، إلا فيما يخص الشعراء الكبار، والشكاوى المتكررة دائما تكون في نشاط الشعر، لكني سأتقدم بتوصية بأن تقتصر المشاركة في نشاط الشعر على الشعراء الكبار، أما جيل الوسط والشباب، فلا مشاركة إلا لمن صدرت لهم دواوين شعرية في آخر عام، مثلما يحدث مع الكتب والروايات.
البعض يتحدث عن سيطرتك على البرنامج، وأنت وحدك من تتحكم في أنشطة كل قاعة.. ما صحة ذلك؟
هذا ليس صحيحًا، دوري متابعة وتنسيق العمل بين اللجان، ولا أتدخل إطلاقا فى اختيار ضيف أو كتاب بعينه، ولا أتدخل إلا في حالة تكرار ضيف أو كتاب، أو فعالية لعمل صادر قبل 2019، أو التركيز على بعض الضيوف الأجانب لمشاركتهم في أنشطة معينة.
البرنامج متهم بالعشوائية، هل كانت لديكم رؤية معينة تتجسد في عناوين الفعاليات وضيوفها؟
في فترة الإعداد للبرنامج، يتم النظر في 3 محاور رئيسية، هي شعار المعرض، ودولة ضيف الشرف، وشخصية العام، وبالإضافة لهذا، تضاف محاور لقاعات الأنشطة مرتبطة بالمحاور الثلاثة السابقة، لكن ما ركزت عليه بشكل خلال الدورة الحالية، هو النشاط الفني بخاصة كشك الموسيقى، بهدف الارتقاء بذوق المستمع.
بمناسبة الأنشطة الفنية.. هل أصبح الفن مسيطرا على الثقافة في المعرض؟
لا، على العكس تماما، لأننا نستضيف 12 نجما سينمائيا في قاعة السينما، وعرضي باليه، في مقابل 2000 كاتب. لكن في العادة، ينجذب الجمهور إلى نجوم السينما أو لاعبى الكرة، وهي ظاهرة موجودة في كل مكان، وليس المعرض فقط.
تم الإعلان عن تقليل أكثر من ثلث الفعاليات مقارنة بالعام الماضي.. لماذا؟
نعم، كنا حريصين على تقليل الفعاليات هذا العام من 1400 إلى 500 فقط، لكننا نتهينا إلى 900، وسأرفع توصية بتقليلها العام المقبل، وهو ما سيؤثر على عدد المشاركين أيضا، وبالمناسبة 900 فعالية ليس عددا كبيرا، لأن هناك 200 فعالية للطفل، و40 للفن التشكيلي، وحوالى 144 حفل توقيع، لكن الفعاليات الأساسية 12 لقاء فكريًا، و 12 لقاء مع فنان، وعرضي باليه، و6 عروض للموسيقى العربية، وعروض سينمائية، وهى فعاليات جاذبة للجمهور، تقدم بشكل مجانى.
في رأيك ما أهم مكتسبات دورة اليوبيل الذهبي، وأمنياتك للمعرض في السنوات القادمة؟
المكتسب الأول أن المعرض أصبح من أقوى المعارض الدولية، ورغم الطفرة الكبيرة ببعض معارض المنطقة، لكننا طول دائما سابقين بعشر خطوات، والسبب في نقل المعرض لمركز مصر للمعارض، والإقبال الكبير من دور النشر للمشاركة، فلك أن تعرف أن نسبة المبيعات هذا العام تخطت حتى الآن العام الماضي بنسبة 40%، وأتمنى مع التوسع المقبل فى مركز مصر أن يكون هناك خاص بالطفل، خاصة أنه سيكون نقلة مختلفة تماما لمصر.
حوار: محمد عبد الرحمن
الكتاب 50+1