جمال عاشور
عقدت قاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي في دورته الـ51، ندوة لمناقشة كتاب “أيام من العمر”، لرسام الكاريكاتير الراحل، أحمد طوغان، بمشاركة الفنانين سمير عبد الغني ومحمد حمدي، والكاتب عبدالله الصاوي.
قال الصاوي إن رسم الكاريكاتير من الفنون المهمة، وأن كتاب أيام العمر عبارة عن خمس رحلات تحدث طوغان عنها، بحسه المميز في الكتابة. معتبرا أن المصطلحات التي توجد في الكتاب “لا تصدر إلا عن فنان عبقري متميز”، بنص تعبيره.
وأضاف الصاوي أن هناك لوحات رسمها طوغان علي أرض اليمن، وقدمها هدية للسفارة اليمنية في مصر. منوها إلى أن طوغان قام بتأليف ٧ كتب عن اليمن، وعمل قاضيًا لحل مشكلات القبائل هناك، كما شارك في حرب اليمن.
وتابع بأن طوغان بدأ اسمه يتردد في الإعلام ويعرفه الناس، بدءًا من عام 2011، مؤكداً أنه حمل الريشة والسلاح، بعد عودته من الجزائر، ثم رحل إلى فلسطين وشارك مع المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل فكانت قضيته الأساسية.
وقال رسام الكاريكاتير، سمير عبدالغني، إن طوغان دائمًا كان يحب فنّه جدا، وما تركه لنا هو تراث عظيم، فكان طوال الوقت ينحت في الصخر ولا أقول الورقة من شدة حبه في الرسم.
وأضاف عبد الغني أن ما قدمه طوغان في الرسم عظيم، منوها أنه كان قريبًا من الرئيس الراحل أنور السادات لكنه لم يطلب منه شيئاً، وكان لديه إحساس داخلي بالسعادة أنه يعيش يومه فقط، وكان زاهد في الحياة، وهذا كان لا يعجب أسرته.
وأشار إلى أن رسومات طوغان تجسد فترة مهمة كانت بها حروبا، لكن ابتسامته لم تكن تفارقه، وكان يتميز بالإنسانية. مطالبًا بترميم لوحاته.
وقال محمد حمدي استاذ الرسم والتصوير بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن طوغان كان تقنيًّا ولديه مهارات عظيمة، ولكنه حصر نفسه في الرسم، وكان من المفترض أن يسمع كلام زوجته ويبدأ في الكتابة.
وأضاف أن طوغان أول من أسس لرسم الكاريكاتير، ورسوماته سجلت مواقف تاريخية عظيمة، وخاض معارك كثيرة بسبب آرائه، وكان يري نفسه مهمًّا جدا، ولديه طاقة كبيرة، وكان ثابتًا على مواقفه.