كتبت: نادية البنا
استضافت قاعة كاتب وكتب، أمس الإثنين، ندوة للداعية الإسلامي الشيخ مبروك عطية، بحضور الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي رئيس تحرير “كتاب اليوم”، لمناقشة كتاب “الطريق إلى السعادة”.
وكعادته الساخرة، بدأ عطية كلماته بأنه كان يتمنى أن تقام الندوة على الرصيف بساحات مركز مصر للمعارض والمؤتمرات، لكي يستفيد أكبر عدد ممكن من الجمهور، مما سيتم مناقشته بالندوة.
ومن جانبه، قال عبد الهادي، دائما إشكالية المسلم أنه يريد أن يحقق السعادة، وفي نفس الوقت بعيدا عن ربنا، ولدينا اعتقاد في الموروث المصري أن الفرحة لن تكتمل، فكلما حدث موقف مفرح نقول “خير اللهم اجعله خير”، ودائما نفرح ونخاف من حدوث شيء سيء بعد الفرح، ويعتقد البعض أن الإنسان القريب من الله يجب أن يعطي ضهره للدنيا، ونريد أن نسعى إلى تحقيق السعادة.
وقال عطية، أول وأهم شيء للوصول إلى السعادة أن تعرب عما في نفسك، حتى لا يكون الفرح منقوصا، وهذا كان عنواني الأول لكتاب “الطريق إلى السعادة”، مستشهدا بآيات من القرأن الكريم “ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”.
وأضاف عطية، أن “من شقي فهو غبي، والغباء ذنب ويبعدنا عن السعادة، والغباء ذنب من الذنوب المنسية، والشكوى غباء، وبما إن الغباء ذنب فيجب التوبة منه”.
وأكد عطية أن الإسلام لا يعرف العنف، ولكن يعرف الشدة، وهذا يتضح في قول “أشداء على الكفار رحماء بينهم”، فالشديد رحيم في نفس اللحظة، ولكن من يطول غضبه فهو عنيف، ويحمل ذنبا.
وشرح عطية معنى السعادة: “في طفولتي كنت أسمع المذيعة في الشرق الأوسط تسأل الناس ما هي السعادة؟”، وكانت الإجابات كلها غلط، “السعادة هي أن يكون لك هدف في هذه الحياة، وأن تجد الأدوات التي تحقق بها هدفك، وأن يكون لك في الدنيا حبيب، وأن تكون صفة الحبيب أنه يؤنسك، وهذا الكلام وجدته في دلائل الإعجاز لعبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني.