استضاف المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الإثنين، ندوة “الأدب والإثنوجرافيا.. يحيى الطاهر عبد الله” أدارتها الصحفية منة الله الأبيض، وتحدث فيها الناقد الدكتور رضا عطية، والروائي فتحي سليمان، والدكتور خالد عبد الفتاح.
بداية، قال الكاتب فتحي سليمان، إن مشوار القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله صغير، لكنه ملهم، مشيرا إلى أن كتابته كانت تختلف تماما عن كتابات جيله، إذ كانت تتناول سمات المجتمع الجنوبي، وأنتج أدبا ملهما، ويمكن اعتباره سفيرا للجنوب خاصة في فترة الستينيات ونشاط الاشتراكية ومرحلة بناء السد العالي، إذ ساهمت هذه الفترة في تطور المفردات لديه، التي أصبحت واضحة المعالم، ونصح سليمان الشباب بأن يقرأوا له، مؤكدًا أنه يستحق ذلك.
وأشار الدكتور خالد عبد الفتاح، إلى أن القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله، كان ينتمي إلى جيل الستينيات، وهو جيل صعد ووجد أعلاما بارزة وراسخة في الكتابة، أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، وغيرهم، فكان أمام هذا الجيل اختبار صعب، هو كيف يقدمون رؤية جديدة للعالم عن ما قدمه من سبقوه؟
وأوضح عبد الفتاح، أن الطاهر عبد الله انتقى أشكالا جديدة في الكتابة، ففي القصة القصيرة، كان أمامه يوسف إدريس، لذا قدم مشروعا مختلفا من ناحية المضمون والشكل، ليكون مختلفا، لافتا إلى أنه قدم المجتمع والجيل الجنوبي بما فيها من قسوة وخصوصية، فكان التكوين الثقافي والبيئي للشخصية ملائما للواقع.
وأشار إلى أنه قدم في أدبه سمات الجنوب وأهله، والقرية التي عاش فيها، إضافة إلى حياة المهمشين في محيطها، وهذه نقطة تميز بها في كتابته والبيئة التي تناولها.
من جانبه، أوضح الدكتور رضا عطية، أن الراحل إدوارد الخراط وصف يحيى الطاهر عبد الله بـ”شاعر القصة”، لأنه كان يبذل مجهودا كبيرا وينحت في اللغة، لتخرج كالحفر بداخل الشخصية، ويرسم ما يدور بداخلها.
ولفت إلى أن مفهوم الشعر الذي يقصده الخراط مرتبط بالجانب البارز المميز واللامع في هذه الكتابة، فيحيى الطاهر عبد الله يعتني بتمثيل الطبائع النفسية الحادة والصارمة، من خلال الجملة التي يكتبها، وهو ما تلمسه إدوارد الخراط في كتابة الطاهر عبد الله، فأطلق عليه شاعر القصة.
وأشار عطية إلى أن مصطلح الشعرية في الأصل مصطلح بنيوي، يستهدف الطريقة المميزة والعنصر المفتاحي المهيمن على الكتابة، فربما كان إدوارد يقصد أن كتابة يحيى لها شعرية خاصة في تمثيل الشخصيات.
وعن تأثر كتاباته بروايات ألف ليلة وليلة، أكد أنه بالفعل تأثر بما يسمى “التقطير السردي”، ويعني هذا قصة رئيسية وتفريعات سردية، حكاية بداخل حكاية، كما تأثر بالجانب الأسطوري في ألف ليلة وليلة، في كتابته عن الجنوب، إذ مثّل البعد الخرافي والميتافيزيقي كأساطير الجن والعوامل الغيبية، والتحكم في مقادير العالم.
بداية، قال الكاتب فتحي سليمان، إن مشوار القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله صغير، لكنه ملهم، مشيرا إلى أن كتابته كانت تختلف تماما عن كتابات جيله، إذ كانت تتناول سمات المجتمع الجنوبي، وأنتج أدبا ملهما، ويمكن اعتباره سفيرا للجنوب خاصة في فترة الستينيات ونشاط الاشتراكية ومرحلة بناء السد العالي، إذ ساهمت هذه الفترة في تطور المفردات لديه، التي أصبحت واضحة المعالم، ونصح سليمان الشباب بأن يقرأوا له، مؤكدًا أنه يستحق ذلك.
وأشار الدكتور خالد عبد الفتاح، إلى أن القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله، كان ينتمي إلى جيل الستينيات، وهو جيل صعد ووجد أعلاما بارزة وراسخة في الكتابة، أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، وغيرهم، فكان أمام هذا الجيل اختبار صعب، هو كيف يقدمون رؤية جديدة للعالم عن ما قدمه من سبقوه؟
وأوضح عبد الفتاح، أن الطاهر عبد الله انتقى أشكالا جديدة في الكتابة، ففي القصة القصيرة، كان أمامه يوسف إدريس، لذا قدم مشروعا مختلفا من ناحية المضمون والشكل، ليكون مختلفا، لافتا إلى أنه قدم المجتمع والجيل الجنوبي بما فيها من قسوة وخصوصية، فكان التكوين الثقافي والبيئي للشخصية ملائما للواقع.
وأشار إلى أنه قدم في أدبه سمات الجنوب وأهله، والقرية التي عاش فيها، إضافة إلى حياة المهمشين في محيطها، وهذه نقطة تميز بها في كتابته والبيئة التي تناولها.
من جانبه، أوضح الدكتور رضا عطية، أن الراحل إدوارد الخراط وصف يحيى الطاهر عبد الله بـ”شاعر القصة”، لأنه كان يبذل مجهودا كبيرا وينحت في اللغة، لتخرج كالحفر بداخل الشخصية، ويرسم ما يدور بداخلها.
ولفت إلى أن مفهوم الشعر الذي يقصده الخراط مرتبط بالجانب البارز المميز واللامع في هذه الكتابة، فيحيى الطاهر عبد الله يعتني بتمثيل الطبائع النفسية الحادة والصارمة، من خلال الجملة التي يكتبها، وهو ما تلمسه إدوارد الخراط في كتابة الطاهر عبد الله، فأطلق عليه شاعر القصة.
وأشار عطية إلى أن مصطلح الشعرية في الأصل مصطلح بنيوي، يستهدف الطريقة المميزة والعنصر المفتاحي المهيمن على الكتابة، فربما كان إدوارد يقصد أن كتابة يحيى لها شعرية خاصة في تمثيل الشخصيات.
وعن تأثر كتاباته بروايات ألف ليلة وليلة، أكد أنه بالفعل تأثر بما يسمى “التقطير السردي”، ويعني هذا قصة رئيسية وتفريعات سردية، حكاية بداخل حكاية، كما تأثر بالجانب الأسطوري في ألف ليلة وليلة، في كتابته عن الجنوب، إذ مثّل البعد الخرافي والميتافيزيقي كأساطير الجن والعوامل الغيبية، والتحكم في مقادير العالم.
كتبت: غادة قدري
الكتاب 50+1