كتبت: رنا الجميعي
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، الثلاثاء، ندوة لمناقشة فيلم “بين بحرين”، بحضور مؤلفته مريم نعوم، والممثل محمود فارس، وأدارت الندوة أروى تاج الدين.
في البداية، قالت نعوم إن الفيلم يتناول معاناة 3 شخصيات نسائية داخل مجتمع مهمش، إحداهن يُشجّعها أهلها على التعليم والتطوير من نفسها حتى تصبح طبيبة، والثانية تحلم بمستقبل أفضل لكن أهلها يقهرونها، والثالثة لا يهمها سوى الزواج والاستقرار، ومع ذلك فإن حلمها لا يتحقق.
وأكّدت أن معاناة المرأة لا تقتصر على طبقة معينة، كما تتعدد مستويات قهر المرأة، الذي لا يحدث من قِبل الذكور فقط، بل من المرأة ضد المرأة، فمن الممكن أن تقمع الأم ابنتها على سبيل المثال، مضيفة: “إنها مشكلة مجتمع بشكل عام”.
ويعتبر الفيلم نواة لمشروع خاص بتمكين المرأة، تنفذه منظمة الأمم المتحدة، بالتعاون مع المركز القومي للمرأة في مصر.
وقال محمود فارس، أحد أبطال الفيلم، إنه وافق على السيناريو بمجرد رؤية اسم مريم نعوم عليه، وحين قرأ شخصية “حسن”، وهو زوج “زهرة” وأب لطفلتين، تأثر كثيرا به وصدّقه، وخلال الفيلم أقدم حسن- بإيعاز من حماته- على ختان ابنته “شهد”، التي ماتت إثر العملية.
وأشارت المؤلفة إلى أن الفيلم ليس ضد جنس بعينه، لا الرجل ولا المرأة، لكنه ضد التقاليد السيئة الراسخة في المجتمع، مضيفة: “إذا كانت المسألة تحاملا، فلماذا كان هناك والد أمل- واحدة من الشخصيات الرئيسية- يشجعها في دراستها؟ ولماذا نصحت سيدة زوج ابنتها بختان حفيدتها؟”، مؤكدة أنها تكتب لتعكس الواقع وتجعل المتفرج يعيد التفكير في العادات السيئة الراسخة.
وتمنت نعوم عرض الفيلم في التليفزيون، وأن يُعرض داخل قصور الثقافة ليراه كل الناس، ويتفاعلوا معه على نطاق واسع.