كتبت: سحر عزازي
استضافت قاعة ضيف الشرف، الثلاثاء، ندوة بعنوان “دور الجامعات في استثمار طاقة الشباب في العالم الإسلامي”، بحضور الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، والدكتور أحمد علي سليمان، وعدد من الجمهور والمتخصصين.
وقال الدكتور سامي الشريف، إنه يجب على الجامعات أن تستفتي الطلاب في نوعية الضيوف وموضوع الندوات، مضيفا: لا يجب أن نلقي اللوم على الشباب فقط ونتهمهم بالانحراف والتطرف، فكلنا مسؤولون، لأننا أهملنا قطاع الشباب لفترة طويلة، لذا نحن أيضًا مخطئون، وعلينا أن نتجه لدعم الشباب وتعزيز روح الانتماء والمواطنة لديهم، بالإضافة إلى احترام ثقافة الاختلاف، ونستعيد روح السماحة مرة أخرى.
فيما تحدث عبد الدايم عن دور الجامعات الإسلامية، موجها الشكر إلى الهيئة العامة للكتاب على تنظيم هذا العرس الثقافي، الذي أتاح لهم الفرصة للالتقاء بجميع الجنسيات للتبادل المعرفي، وطرح موضوعات حيوية ومتجددة، منها دور علي مبارك في النهضة الثقافية في مصر، قائلا: “جئت اليوم لأنقل تجاربي على مدار ٣٠ عاما في جامعتي الأزهر وأم القرى بالمملكة العربية السعودية، فكان المدرس له مكانته وحريصا على أن يخرج طالبا متميزا يعتز بأنه عالم في الأزهر.
وأضاف عبد الدايم، أن البعثة التعليمية المصرية كانت تعلم السعوديين والإمارتيين والكويتيين، ولكن الآن تقلص دورها نسبيا، والأزهر يسعى لزرع المذهب الوسطي في أذهان الشباب، فكل العلوم في الأزهر تعلم المناقشة واحترام اختلاف الآراء، وقول بكل فخر أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة كبيرة في آسيا وأفريقيا وبعض الدول الأوروبية أكثر من مصر، لأن طلابه الوافدين تلقوا رعاية من الدولة والأزهر كبيرة.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد علي سليمان، إن الدور المأمول للشباب في بنائهم تأهيلهم في ظل هذه التحديات، التي تواجههم وبخاصة العولمة يحتاج إلى جهد كبير، من خلال البحث عن أدوات لعلاج وتطوير واستثمار طاقات الشباب، موجهًا الشكر لرابطة الجامعات الإسلامية التي تسعى لتحقيق ذلك.
وأضاف أن الشباب أكثر قدرة على الإنتاج، لأنهم يتملكون قدرات كبيرة وقوة وتفاؤل وأمل، وتتسم حياتهم بالإشراق بالمستقبل، كما يتمتعون بالحيوية والنشاط والقوة الجسدية والفكرية، وبالتالي صلاح أي مجتمع يعتمد على إصلاح أبنائه، فالشباب هم الأداة الحقيقة لتحقيق التنمية للمجتمعات.
واستطرد سليمان، نشتكي من إهدار الماء والكهرباء، ويجب أيضًا أن نشتكي من إهدار الطاقات الشبابية والإحباط، فبعض الأهالي يعيبون على أبنائهم دخول سوق العمل والتجارة وتعلم حرف أو صناعة رغم أن الصحابة أنفسهم كان منهم الحداد والخياط وصاحب الصنعة، فيجب أن نغير نظرة المجتمع، ونعلم جميعًا أنها مهمة صعبة تحتاج جهدا وتخطيطا من خلال تطوير الجامعات واستثمار طاقات الشباب، لأنهم الشريان الحيوي الذي ينقل المجتمع من الحاضر للمستقبل.