أخبار عاجلة
All-focus

احتفالية في حب “خالة لبيبة”زوزو نبيل.. طفولة خطرة وموهبة أخطر

كتبت: آلاء عثمان

بمناسبة مرور 100 عام على ميلادها، احتفى المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالفنانة الراحلة زوزو نبيل، ضمن محور “مئويات”، بحضور الإعلامي إمام عمر، وهالة منصورة، حفيدة الفنانة الراحلة، ومحمد أمين عبد الصمد، أستاذ التراث الشعبي، والناقد الفني ماهر زهدي، وأدارها إلهامي سمير.

وتحدث الإعلامي إمام عمر عن طفولة الفنانة زوزو نبيل، وكيف أنها لم تعشها كما ينبغي، خاصة بعد وفاة أبيها وأخيها، الأمر الذي سبب لها إحساسا بالوحدة والانكسار، وقال: “لهذا قررت أمها تزوريجها وهي في سن صغيرة، إذ كان عمرها قد تجاوز الـ13 بقليل، ولكن مع الآسف كان زوجها قاسيا عليها، فلم تستمر الزيجة طويلا، وانفصلت عنه، ثم تزوجت من رجل سوداني، وأنجبت منه طفلها الثاني، ومن هنا بدأت تظهر رغبتها في التمثيل.

وتطرق إلى بداياتها في التمثيل، وكيف اكتشفها المخرج مختار عثمان، الذي بدأت على مسرحه خطوتها الفنية الأولى، موضحا أنها انطلقت منه إلى مسرح الفنان يوسف وهبي، الذي دعمها وكان يرى فيها فنانة كبيرة وموهوبة، رغم صغر سنها، وبعد ذلك اتجهت إلى الإذاعة، قائلا: “كانت الإذاعة في هذه الفترة تحتاج إلى مثل شخصيتها وصوتها الذي أحبه الجميع، لكنها أحبت رجلا واحدا فقط، هو المسرح”.

وتناولت هالة منصور، حفيدة زوزو نبيل، حياة الفنانة الراحلة الاجتماعية والإنسانية، مؤكدة أنها كانت أكثر حنانا مما كانت تظهر عليه في أعمالها الفنية، مؤكدة أنها كانت تعيش مع الزوجة الأخرى لزوجها في بيت واحد يضم كل العائلة، قائلة: “ومع ذلك كان البيت هادئا يسوده الهدوء والحب والمودة، فلم يكن هناك أي مشاكل، بل كنا نعتبرها جميعا أما لنا، تحيطنا دائما بالاهتمام والمحبة”.

وأكد الدكتور محمد آمين عبدالصمد، أن زوزو نبيل كانت فنانة تمتلك أداوات المسرح، والسينما، والتليفزيون، معتبرا أن هذا يحسب لموهبتها وعبقريتها، باعتبار أن التمثيل للمسرح يختلف عن السينما.

وأشار إلى أنها كانت فخورة بتجربتها وباسمها، وأدركت أن أكبر تقدير حصلت عليه هو حب الجمهور، لافتًا إلى سر اختيار اسم شهرتها “زوزو نبيل”، وأن أحدا لا يعلم حتى الآن لماذا أطلقت اسم نبيل على ابنها الثاني، بالرغم من أن أبوه كتبه منصور في شهادة الميلاد، ولا أحد يعلم أيضًا لماذا اتخذت منه لقبا واسم شهرة لها.

من ناحيته، أوضح ماهر زهدي أن زوزو نبيل لم يكن في ذهنها أن تصبح فنانة مشهورة، لكنها كانت ترغب في تجريب التمثيل، واكتشفت مع التجربة أنها ممثلة نادرة تمتلك كافة أدوات التمثيل، قائلا: “كانت تملك كل المقومات التي تؤهلها لتكون بطلة دور أول، أجادت استخدام نظرة عينها، وصوتها، وتعبيرات وجهها، ولهذا قدمت أدوارا وشخصيات مختلفة ومتعددة، من أدوار الشر، إلى الأم الطيبة، والزوجة، وغيرها”.

وأشار إلى أن موهبتها استطاعت لفت نظر حسن الإمام، الذي رأى فيها موهبة حقيقية ونادرة، يمكن أن تتشكل في جميع الأدوار، مضيفا: “على مدار 60 عاما، هي فترة عملها في الفن، كانت طاقة فنية لم تنته، وتركت بصمة خاصة في كل دور أدته”.