الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
تقرير: غادة قدري
4 فتيات.. يحملن أحلاما ويملكن وعيًا أكبر بكثير من أعمارهنّ الصغيرة، فأكبرهن تدرس في عامها الجامعي الأول، حضرن إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب يحملن شغفا بالمعرفة، وولعا بالعلم، ويحلمن بتحقيق أهداف بعيدة.
تحدثت الفتيات الأربع عن تجاربهن، وأكدن أن قريتهن الفقيرة، كفر غطاطي بكرداسة، منافذ الثقافة بها محدودة، ورغم ذلك فشبابها مثقفون، وفتياتها يأخذن على عاتقهن مهمة نشر الثقافة.
وتقول فاطمة هاشم، الطالبة بالصف الثالث بالثانوية الأزهرية: “انتظرت معرض الكتاب منذ العام الماضي، حين شاركت مع شقيقتي في فعاليات أقيمت بجناح الأزهر الشريف، وهذا العام نزور المعرض لنشتري بعض الكتب والروايات، خاصة أنني أهوى كتابة أحمد خالد توفيق، وقرأت من قبل سلسلة الآن نفتح الصندوق”.
أما شقيقتها هاجر، التي تدرس التاريخ في عامها الأول بجامعة الأزهر، فتروي أنها تجيد الإنشاد، وشاركت في عدة أنشطة في أعوام سابقة بجناح الأزهر، وتزور هاجر معرض الكتاب في العام الحالي كزائرة عادية، تبحث عن كتب تضم موضوعات تتناسب مع ولعها بالتاريخ.
هاجر لم تكتف بالدراسة والقراءة، إذ تم اختيارها ممثلة لقسم التاريخ في مجلس الطالبات بجامعة الأزهر، ولذلك أرسلت دعوات لزميلاتها في القسم للحضور إلى المعرض.
وقالت زهرة، التي تدرس بالصف الثاني بالثانوية الأزهرية، إنها لم تنس زيارتها الأولى لمعرض الكتاب حين كانت طفلة، وتحدثت عن تجربتها في البحث عن المعرفة بقريتها كفر غطاطي، مشيرة إلى أن مجموعة من الشباب أسسوا صفحة على “فيسبوك” باسم القرية، تستهدف تنظيم أنشطة ثقافية، موضحة أنها تحاول المساهمة في هذه الأنشطة.
أما رحمة، وهي أصغرهم سنا، وتدرس في الصف الأول الثانوي، فتحلم بإنشاء مكتبة كبيرة يستفيد منها سكان القرية، ويتولون إمدادها بالكتب بأنفسهم.
