كتبت: ابتسام أبو الدهب
استضافت القاعة الرئيسية، أمس الأربعاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، لقاء فكريا مع الكاتب الدكتور نبيل فاروق.
وتحدث “فاروق” عن طفولته وذكرياته، وحبه للكتابة، وكيف لعبت المدرسة دورا كبيرا في تنمية موهبته وتشجيعه، وألقى الضوء على مشاركته باللجنة الفنية في الجامعة كخطاط ورسام، وكان معروفا حينها بتلك الصفة ولم يكن معروفا ككاتب.
وعن شخصية “رجل المستحيل”، التي اشتهر بها، قال إنها قوبلت بالرفض في البداية، لدرجة أنه عرضها على أحد الناشرين فرفضها، ونصحه بعدم نشرها وتنبأ بفشلها، ولكنه وبعد خمس سنوات، عبر عن ندمه لعدم موافقته على نشر هذه الشخصية، بعدما رأى النجاح الكبير الذي حققته.
وأضاف فاروق أنه كان يراهن على نجاح رجل المستحيل، مشيرا إلى أن أكبر تحدٍ قابله هو توقفه عن كتابة السلسلة في ذروة نجاحها حتى تكون أسطورة دائما لا يمل منها القراء.
وأضاف أن أكبر مشكلة واجهته في حياته، هي تعامل النقاد والكتاب معه كـ”شعبان عبد الرحيم” الرواية، ولذلك كان سعيدا للغاية عندما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عن شخصية رجل المستحيل، لأنه شعر حينها أنها اعتراف بأدبه وأنه ليس أدب “تيك أواي”، كما كان يطلق على كتاباته.
وأوضح “فاروق”، أن الحركة النقدية كثيرا لا تكون موضوعية، مفسرا ذلك بأن بعض النقاد كانوا يعتبرونه في فترة من الفترات كاتبا للأطفال.
وفي مقارنة بين المثقفين والإنفلونسرز، وهم المتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويجتمع حولهم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأيهما أكثر قوة وتأثيرا، قال “فاروق”، إن “القوة الحقيقية في المثقف، والقوة الاجتماعية في الإنفلونسر.”
وعن حديثه عن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، قال فاروق: “عندما رحل توفيق شعرت أن نصف كياني راح مني”، وحكى عن مساعدته لتوفيق في بداياته وتشجيعه ودعمه، لأنه موهوب جدا، وقال “عندما قابلته أول مرة تحدثت معه أكثر من 6 ساعات، واكتشفنا أن لدينا بنفس الاهتمامات والقضايا، وأصبحنا أصدقاء”، مضيفا أن “توفيق” عرض عليه كتابة رواية مشتركة قبل رحيله بعدة أيام.