قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، “لا ننكر أن الصحافة في العالم كله تعاني من ظروف اقتصادية ولكن علينا ألا ننسى أن القوى الناعمة تلعب دورًا كبيرا ولا يمكن أن نستند فقط لتاريخنا في الماضي فحسب ولكن علينا أن نتذكر أن هناك دول مجاورة عدد سكانها أقل من مصر ولكن قامت بعمل قفزات في مجتماعاتهم”.
جاء ذلك خلال ندوة “الصحافة والقوى الناعمة” بقاعة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب غي دورته الـ51، بحضور الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعلي حسن، رئيس تحرير الشرق الأوسط وأدار الحوار الزميل الصحفي حسين متولي، وكان في مقدمة الحضور بجانب الصحفيين والإعلاميين الدكتور هيثم الحاح علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور أحمد بهي الدين، نائب رئيس الهيئة.
ورأى رئيس تحرير جريدة الشروق، أننا بدأنا نخسر الكثير من القوى الناعمة والتي وصفها بـ” الشيك” الذي بحاجة لتزويده وتطويره حتى لا نخسر رصيدنا من القوى الناعمة.
وفيما يتعلق بالصحافة الورقية والإلكترونية، أعتبر أن كل وسيلة تأتي لا تلغى الوسيلة التي قبلها، وهذا التصور عن تجربة، فعندما ظهر التليفزيون واعتقد البعض انه سيقضي على الإذاعة بل إزداد عدد المستعمين، مشيرًا إلى أن الصحافة سواء المقروءة أو المسموعة هي وسيلة ينبغى أن نجود محتواها، معتبرًا أن الصحافة الورقية تتعرض لضربة كبيرة والاعلام المصري لديه ازمة في المحتوى واذا تحسن هذا المحتوى ستعود الصحافة لقمة ازدهارها.
وشدد على ضرورة التنوع في المحتوى الذي تقدمه الصحافة وانه من مصلحة الدولة ان يكون هناك هامش حرية حقيقي حتى تصل وجهه نظر الدولة للجميع، ومن المهم أن نؤمن بالتنوع وبدونه سنفقد القدرة على التأثير.
وأكد رئيس تحرير جريدة الشروق أن هناك منافسة شديدة من الصحافة العربية والعالمية، مؤكدا ان تضائل حجم التوزيع للصحافة المصرية وبعد قرار التعويم تعرضت الصحافة لازمة وضربة شديدة بسبب زيادة تكلفة حجم الطباعة، وتراجع المحتوى مع قلة حصة الاعلانات في مصر بسبب دخول السوشيال ميديا.
كما أكد على ضرورة دعم الدولة لوسائل الاعلام، وقال “حان الوقت لدراسة كيفية النهوض بهذه الوسائل”.