شهدت قاعة كاتب وكتاب اليوم الأحد، إقامة ندوة لمناقشة كتاب، “بلاد خارج إطار الزمن.. رحلتى إلى أكثر كيانات العالم غموضا” لكاتبه أحمد وليد السيد، بمشاركة كل من الكاتبة الصحفية فاطمة سيد أحمد، والأديب صخر صدقى، وأدارتها نانيس عبد الرازق.
فى البداية قالت الكاتبة الصحفية فاطمة سيد أحمد إن الكتاب كتب بلغة سليمة ومفردات منمقة ومنضبطة نحويا، وهو ما يفتقده عدد كبير من الكتاب الشباب، والكتاب عبارة عن تجربة قائمة بذاتها، كما أن الكتاب كتب بأسلوب الباحث، وهو ما يدل أن كاتب الكتاب مبدع بصورة فطرية.
وأضافت أن الكتاب يقترب فى تناوله من علم الأنثروبولوجيا عن علم الجغرافيا الذى يتميز به دائما أدب الرحلات، وهو ما أتضح من خلال تحليله وتركيزه على كيفية تأثير البشر فى الأماكن التى يعيشونها، وليس العكس كما هو متعارف عليه فى أدب الرحلات.
وأوضحت بأن الكتاب يفتقد إلى الاستعانة بالصور التى توثق المعلومات، التى تناولها الكاتب فى كتابه، خاصة أن الصور تكون لها دلالة هامة فى توثيق المعلومات التى يتحدث عنها الكاتب، كما أنها تكون لها ضرورة فى ترسيخ الصورة الذهنية للمواقف التى يستعرضها الكتاب.
ولفتت إلى أن مؤلف الكتاب وضع يده فى هذا الكتاب على مفاتيح هامة فى كيفية ترسيخ الإنتماء للوطن، تطبيقا على نموذج كوريا الشمالية.
فيما قال الأديب صخر صدقى، أن الكتاب مكتوب فى صورة بحث راقى ونقى، كما أنه كتب بإنطباعات موضوعية، لا علاقة لها بالميول السياسية، فكان الكاتب بمثابة كاميرا حساسة للقارىء ترصد بدقة مشاهد التجربة التى عايشها بصدق للقارىء.
وأضاف بأن الكاتب برع فى تصوير المجتمع بكوريا الشمالية، بشكل يقرب القارىء لهذا المجتمع فى كل جوانبه، كما أن الكاتب قام بعمل مغامرات بل مجازفات بحياته من أجل توصيل الصورة الصحيحة عن المجتمع الكورى الشمالى بشكل موضوعي .
طارق موسى