قال أحمد العرامى الباحث فى الفنون الشعبية؛ إن الحكاية الشعبية على مستوى العالم بينها قواسم مشتركة تجمع بين جميع الحكايات الشعبية، فالحكاية الشعبية اليمنية تسمى فى بعض المناطق بالسماية، كما هو الحال مع الحكاية الشعبية فى مصر والتى تسمى الحدوتة.
وأضاف خلال ندوة بعنوان”الموروث الثقافى اليمنى بين الحضارة العريقة والتهميش فى ظل الظروف الحالية” التى أقيمت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مساء اليوم الاثنين؛ أن الحكايات الشعبية على مستوى العالم هى دائما حكايات يتلقاها الأطفال وترويها النساء، وهى فى الأغلب تحمل القيم الثقافية التى تمثل الموروث الشعبى للدولة، وتختلف الحكايات الشعبية من دولة لأخرى اختلافات بسيطة، لتتوافق مع ثقافة هذا المجتمع، فمثلا رمز الحيوان فى الحكايات الشعبية المصرية يكون الجاموسة، أما فى اليمن فيكون البقرة، وفى دولة مثل فرنسا تكون الماعز هى رمز الحيوان فى الحكايات الشعبية.
وأشار إلى أن الحكايات الشعبية دائما ما تحمل قيما اجتماعية، تجسد الثقافة الشعبية للدولة، وعادة ما تتكون الحكاية الشعبية من بطل أسطوري يستطيع أن يحقق مجموعة من الأعمال التى لا يستطيع أن يقوم بها شخص غيره، يصاحبه مساعد للبطل يسانده فى أعماله.
من جانبه قال الدكتور أسامة طلعت وكيل كلية الآثار بجامعة القاهرة، أن هناك علاقات دم وعلاقات استراتيجية تجمع بين الشعبين المصري واليمني، ومعظم أهالى صعيد مصر لهم أصول يمنية.
وأضاف إلى أن كل العرب أصلهم من اليمن وهذا أمر موثق، أن هناك صلات تجمع بين مدرسة الفن المعمارى الإسلامى فى اليمن، والفن المعمارى الإسلامى فى مصر والشام وغرناطة فى الأندلس.
وأشار إلى أن دولة اليمن فتحت فى عصر الدولة الإسلامية ولم تفتح بسيف كما هو الحال فى مصر، لافتا إلى أن أهل اليمن استقروا فى عهد الفتح الإسلامى فى مصر بمحافظة الجيزة، وانتقلوا إلى هذه المنطقة بمورثهم الثقافى والإجتماعى وأثروا فيها حتى أن أصل اللهجة الصعيدي فى مصر يعود إلى أهل اليمن.