تحتفي جمهورية كازاخستان هذا العام بمرور 175 عامًا على ميلاد أعظم مفكريها وشعرائها وأدبائها ” آباي قونانباييف”.
وبهذه المناسبة تحدث الرئيس الكازاخي، قاسم-جومارت توقايف عن التحضيرات والفعاليات التي تستعد كازاخستان وسفاراتها في دول العالم لإقامتها خلال هذا العام 2020.
وأكد جومارت توقايف، أن هذه الفعاليات لا تقام للمتعة وإنما بهدف توسيع المدارك وتنوير الروح.
وقال الرئيس الكازاخي، إن الاهتمام بإحياء ذكرى ميلاد هذا المفكر الكازاخي العظيم يأتي بوصفه عالمًا بارزًا، ومفكرًا، وشاعرًا، ومربيًا، ومؤسسًا لأدب الأمة الجديد، ومترجمًا، وملحنًا، ترك في تاريخ كازاخستان أثرًا لا يمحى، ففي قصائده وأقواله يتجسد وجود الشعب، وحياته، وعقيدته، وشخصيته، وروحه، ودينه، وعقليته، ولغته، وروحه، الشيء الذي تحوَّل بمجمله إلى ظاهرة فريدة من نوعها – عالم آباي.
ولفت جومارت توقايف، إلى أنه شارك ودعم في العام الماضي مبادرة للتلميذة “لياليم”، وكانت عبارة عن قراءة تتابعية لمقتطفات من أعمال آباي، وتواصلت هذه المبادرة لشهور، وبفضلها، درست كازاخستان بأكملها إرث آباي من جديد، الأمر الذي يمثل احترامًا لآباي، وطريقةً فعَّالة لتربية الجيل الناشىء، وتمنى جومارت توقايف، أن يتم إحياء هذا التقليد في هذا العام، عام يوبيل هذا المفكر العظيم.
ومن جانبه أشار الرئيس الأول، نورسلطان نزارباييف، في مقالته “نظرة إلى المستقبل.. تحديث الوعي الوطني”، إلى أهمية تجديد الوعي العام، مؤكدًا أن الحفاظ على الوعي الوطني وتكييفه مع المتطلبات الحديثة عاملين هامين لسياسة الدولة؛ لأن من شأن تحديث الوعي أن يمهد الطريق أمام التطور الهائل للبلاد في القرن الحادي والعشرين.
واستطرد نزارباييف، قائلًا: أعتقد أن إرث آباي مفيد جدًا، فأعمال الشاعر العظيم لم تفقد حتى اليوم حيويتها، ويمكن لأفكاره أن تمثل دائمًا غذاءً روحيًا لنا جميعًا. لذلك، من الضروري إعادة التفكير في أعماله واستخدامها بشكل منطقي وعقلاني في تحديث الأمة.