انطلقت فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة المقامة في الفترة من 20 : 28 فبراير الجاري بمسرح الكورنيش بالفجيرة، الإمارات، بحضور الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، والشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والدكتور سعيد الظنحاني، رئيس المهرجان، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان، والمهندس محمد سيف الأفخم، مدير المهرجان ورئيس بلدية الفجيرة، ورئيس الهيئة الدولية للمسرح، وحصة الفلاسي مديرة جائزة راشد بن حمد الشرقي للابداع.
وافتتحت الدورة بأوبريت “من التراب إلى السحاب” أحياه الفنان السعودي محمد عبده ، والفنانة الإماراتية أحلام، والفنان الإماراتي حسين الجسمي، والحفل من إخراج وسينوغرافيا الفنان السوري ماهر صليبي وموسيقى وليد الهشيم.
في كلمته قال الدكتور سعيد الظنحاني، رئيس المهرجان، “يملأنا الفخر والمحبة ونحن نلتقي للمرة الثالثة في مهرجان الفجيرة للفنون لندلف إلى ليالي الفجيرة الجميلة الحاضنة للثقافة والفن ورسول المحبة والسلام إلى كل بقاع الأرض، وقد جمعنا مهرجان المهرجانات تحت قبة الإبداع مع أكثر من 60 جنسية نجدها طواقة للتعارف والتواصل، ولعل المهرجان بني على أساس يدعم هذا التوجه وتترك بصمة لا يمكن لها أن تمحى بسهولة في عالم الثقافة الأصيلة”، وأضاف “حين أراد الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم الفجيرة لهذا المهرجان أن يترك أثرًا واضحًا في المشهد الثقافي الدولي أدركنا حجم المسئولية الوطنية الملقاه على عاتقنا كي ننطلق إلى سماء الإبداع مستثمرين الدعم المطلق، ومدركين تماما أنه ليس هناك خطوات صعبة ولا مستحيلة”.
وأضاف “الظنحاني”، “ونحن نمضي نحو المستقبل كي نترك أثرًا طيبًا لدى الشعوب ونعود وكلنا يقين في كل مهرجان أن العالم مر من هنا، إذ حرصت هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام برئاسة الشيخ راشد بن حمد على إقامة دورة مميزة وغنية تحقق هدف المهرجان الأساسي ورؤيته عن طريق التقرب من حضارات الشعوب وتوسيع قاعدة المستهدفين وتنويع المنتج الفني بما يحقق دعم وتشجيع الحركة الفنية على الساحة الفنية والدولية”، مشيرًا إلى أهمية جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للابداع باعتبارها تمثل تظاهرة ثقافية كبرى تجمع كبار المثقفين العرب على أرض الفجيرة ما يعزز من هذا التوجه الذي تتبناه الفجيرة والمهرجان.
وأوضح أن المهرجان يمضي نحو العالمية بدعوة كبارالفرق الموسيقية والتعرف على فلكلور الشعوب من كل بقاء الأرض وتلقينا رغبات من فرق مسرحية عالمية للمشاركة في فعاليات دورة جديدة من دورات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، كذلك استضافة متحف لمقتنيات الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وعرض خاص للزي الإماراتي وحفلات مفتوحة في الهواء الطلق.
واعتبر أن المهرجان يوفر حالة احتفالية جديدة تتناغم مع أفكار إيداعية مبتكرة ساهمت في تطوير المهرجان بموازة تسخير كافة الإمكانيات المتاحة للارتقاء بمستوى هذا الحدث الذي تحول الي تظاهرة ثقافية كبيرة في المنطقة ودول العالم.
وقال “اليوم لابد للعالم أن ينجذب نحو ما يقرب وجهات النظر ويباعد بين ملفات التوتر حيث ينتشر التطرف ولعل الفن وجد ليوحد بين القلوب وليبعد الدروب ونجد أن مهراجننا يمضي قدما ليعزز من هذه الرغبة بان تكون الإمارات والفجيرة حاضنة للسلام في العالم”.
ومن جهته، أكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان، على أهمية توجيهات سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بأن تكون الدورة الثالثة للمهرجان، واحدة من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية العالمية والتي تُقام كل عامين في الفجيرة احتفاءً بالفنون الراقية، وإثراء دور الإمارة، كوجهة دولية للفنانين والمبدعين، مشيراً إلى أن الدورة الحالية للمهرجان تشهد تنوعاً كبيراً من الأنشطة الفنية المختلفة علاوة عن تزامن المهرجان مع لإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع في دورتها الثانية، مما يجعل الحدث مهرجانات متنوعة في مهرجان واحد.
ولفت الأفخم إلى أن دورة المهرجان ستشهد عدداً من الأنشطة الخاصة بالهيئة الدولية للمسرح، من بينها اجتماعات تشاورية وفعاليات وإعلان عن مشاريع فنية دولية جديدة.
ورأى أن حفل افتتاح المهرجان استطاع أن يبعث رسالة سلام إلى العالم، إذ يضم أوبريت “من التراب إلى السحاب” الذي أحياه الفنانين محمد عبده وحسين الجسمي وأحلام، ومجموعة من الفرق العربية والأجنبية كنوع من امتزاج الثقافات، وأضاف أن دولة الامارات قطعت أشواطًا في مدة زمنية قصيرة فوصلت إلى السحاب بالعزم والإرادة والعمل الدؤوب، حيث قدم الأوبريت كلمة شكر للراحل الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات والشيخ خليفة الذي سار على نهجه وأكمل المسيرة، وكذلك شيوخ الإمارات.
ويستضيف المهرجان 600 فنان عربي وأجنبي من 60 دولة من دول العالم، ويقدم خلالها 42 عرضًا موسيقيًا وغنائيًا، و12 عرض مونودراما من الإمارات، وتونس، والجزائر، وفلسطين، وسوريا، والبحرين وكردستان، واليونان، وإسبانيا، وإنجلترا، وليتوانيا.
وعلى مدار ثمانية ايام تحفل الفجيرة باستضافة باقة من الحفلات الساهرة التي يحيها كل من : الفنان شيرين عبد الوهاب ، والفنان اللبناني وائل جسار ، والفنان اللبناني عاصي الحلاني ، والفنان هند البحرنية، والفنان مصطفى حجاج، وفيصل الجاسم، والمغنية تاميلا من كوستاريكا، والفنانة السودانية ستونة، وسليمان القصار، وعبد الله بالخير، والفنانة فطومة، وهزاع الضنحاني، ونانسي عجاج ، والفنانة جيسي، و حفلات غنائية خاصة، إضافة إلى نجم حفل الختام الذي يحيه فنان العرب الفنان السعودي محمد عبده وذلك على مسرح الكورنيش.