قالت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، فى بيان لها اليوم الخميس؛ إنها تؤكد دعمها لكافة الجهود الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا عبر العالم.
وجاء بالبيان؛ في ظل الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم أجمع، تؤكد منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وبإسم جميع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، الأعضاء في المنصة عن كامل دعمها لكافة الجهود والإجراءات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا كجائحة (Pandemic)؛ نظرًا لمستوى خطورته وقوة انتشاره.
وتعرب المنصة، التزامًا منها بسلامة وصحة وأمن الإنسان، عن عزمها بذل كل ما بوسعها للمساعدة في العمل على التصدي لانتشار الفيروس والتخفيف من آثاره على المجتمعات العربية عبر قيادات المؤسسات الدينية في العالم العربي، من خلال التعاون الوثيق والتنسيق مع صانعي السياسات، ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء، في هذا الخصوص؛ من أجل رفع الوعي حول خطورة الفيروس، وحثّ الجميع على الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة التي تتخذها الحكومات؛ للحد من انتشاره.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه المنصة على ضرورة حماية أنفسنا وحماية مجتمعاتنا في ظل هذه الأزمة الحرجة هي مسؤولية الجميع من دون أي استثناء؛ وتدعو المنصة وتهيب بجميع المواطنين بتحمُّل المسؤولية وبذل قصارى جهودهم المبذولة؛ من أجل خدمة مجتمعاتهم بقدر المستطاع وحيثما أمكن، واحترام إجراءات الوقاية، وتعزيز التضامن الإنساني عبر مساعدة مَنْ هم بحاجة إليها، لا سيما المجموعات المهمَّشة والفقيرة مع أخذ تدابير الوقاية والتقيُّد بتعليمات الحماية الذاتية.
وإذ تحثّ المنصة جميع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في المنطقة العريىة على الاضطلاع بدورهم الهام في نشر قيم التعاضد والتعاون والإخاء في مجتمعاتهم، والتأكيد على أهمية الوقوف جنبًا إلى جنب مع اختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية؛ لتجاوز هذه الفترة الحرجة، بعيدًا عن أية خلافات جانبية.
وترجو منصة الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربية بأسم أعضائها؛ الشفاء العاجل لكل المصابين بهذا الفيروس، وتتقدم إلى أسر ضحايا الفيروس المستجد في مختلف دول العالم خالص العزاء والمواساة.
يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير /شباط 2018م بمبادرة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي التي
يعمل من خلالها الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع كايسيد على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.