قالت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة إن الموروث الإنسانى فى مختلف أنحاء الأرض يمثل ركيزة للمستقبل ، والتراث مختلفة صوره أحد المرجعيات المشتركة للبشر على اختلاف انتماءاتهم، ويحمل بصمات إنجازات الماضى.
وأضافت أن المسئولیة تجاه الأجيال القادمة هي إنتاج أشكال إبداعية تصبح تراثا لهم في المستقبل وتليق بأمة ترفع راية الحضارة الإنسانية بشموخ عبر آلاف السنين ، مؤكدة أن المنظومة الثقافية تسعى لخلق بيئة مناسبة تعمل على تشجيع روح الابتكار وإنتاج ألوان راقية من الفكر والفن بما ينعكس إيجابا على السلوك الجمعى والارتقاء بالوعي ، داعية الله أن يحفظ مصر والإنسانية من تداعيات وأخطار فيروس كورونا .
جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمى للتراث والذى يوافق ١٨ أبريل من كل عام، حيث شكلت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة لجنة برئاستها لوضع استراتيجية وطنية لإدارة التراث الثقافي اللامادي بمصر في ضوء الدراسات التي تم إعدادها في هذا الشأن من قبل منظمة اليونسكو، وإعداد خطط العمل لتنفيذها من خلال وحدة صون التراث الثقافي اللامادي بوزارة الثقافة، ومتابعة تنفيذ تلك الإستراتيجية ، إلى جانب متابعة تنفيذ الالتزامات الدولية الناشئة عن أحكام الاتفاقيات التي وقعتها مصر فيما يتعلق بصون التراث الثقافي غير المادي.
وكذلك اتفاقيات تعزيز أشكال التعبير الثقافي واقتراح التدابير والإجراءات التشريعية اللازمة ومتابعة ما يتخذ من إجراءات لتنفيذها ، بالإضافة إلى وضع خطة سنوية لإعداد الملفات المزمع تسجيلها على قوائم اتفاقية 2003 ومشروعات الصون العاجل والمساعدات الدولية بما يتوافق مع أحكام الإتفاقية ، والتواصل مع الجهات الدولية والإقليمية النظيرة بغرض تبادل الخبرات وفقا للقواعد الواردة في بروتوكلات التعاون الموقعة معها ، وإعداد التقرير السنوي للجهود الوطنية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز أشكال التعبير الثقافي بجمهورية مصر العربية .
الى جانب رفع التقارير التي تعدها وحدة صون التراث الثقافي غير المادي إلى الجهات ذات الإختصاص بعد مراجعتها وتدقيقها واعتمادها في شكلها النهائي ، ومتابعة أعمال وحدة صون التراث الثقافي غير المادي بوزارة الثقافة وتذليل العقبات لأداء مهمتها بالتنسيق مع جهات الإختصاص ، وبحث سبل تعظيم الإستفادة من الأرشيف الوطني للتراث الثقافي غير المادي واعتماد البرامج التنفيذية التي تحقق هذا الهدف مع اعتبار هذه اللجنة الجهة الوحيدة المنوط بها التنسيق مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو لتطبيق أحكام الإتفاقيات الدولية المنظمة لهذا الشان .
واللجنة تضم فى عضويتها كل من رئيس أكاديمية الفنون ، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة ، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية ، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ، أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم ، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية ، رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، رئيس لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة وخمسة من خبراء التراث غير المادي وممثلون من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حفظ وصون التراث .