أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى عن قيامه بجهود مكثفة لدعم الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، لبناء جسور المحبة والوئام الإنساني، والتصدي لممارسات الظلم والصدام الحضاري وسلبيات الكراهية، معتمدا على ما تحقق من نتائج في “وثيقة مكة المكرمة”.
وقام العيسى بنشاط واسع في دول العالم الإسلامي خلال الأشهر الأخيرة، وجعل في صلب اهتمامه منهج الوسطية التي حضت عليها الشريعة الإسلامية، وحرص على طرح العديد من القيم التي تضمنتها ودعت إليها “وثيقة مكة المكرمة”، ومن شأنها تعزيز السلام، انطلاقا من القيم المشتركة، واحترام الاختلافات بين المجتمعات في دول العالم الإسلامي، وذلك عبر المؤتمرات والفعاليات الإسلامية واللقاءات المباشرة واللقاءات عن بعد، والأحاديث الفضائية.
وشدد العيسى على أن التعايش بين أتباع الأديان والثقافات يمثل حاجة ملحة تتطلبها مصلحة الجميع في مواجهة أصوات الكراهية والعنصرية، وشعارات الصدام والصراع الحضاري.
وفي الدورة 44 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي التي انعقدت في مكة المكرمة، أكد العيسى على أن وثيقة “مكة المكرمة ” تلقي بظلالها على خير الإنسانية، معبرة عن أفق الإسلام الرفيع ونظرته المستنيرة للتنوع البشري، ودعوته للحوار والتواصل الحضاري، في مواجهة الشر وأفكار التطرف والكراهية والصدام الحضاري”.
وقال العيسى” إن من يمتلك الحقيقة ليس بحاجة إلى صراع الناس ولا سلبيات الجدال والسجال العقيم، ولا إكراههم على دينه أو مذهبه أو رأيه فـ”لا إكراه في الدين”، وليس بحاجة كذلك لسلبيات ونكد كراهيتهم أو ازدرائهم أو استفزازهم، ومن يمتلك الحقيقة ليس عليه سوى البلاغ وليس بمكلف أن يهدي الناس، فضلاً عن أن يحملهم على رأيه واجتهاده.