احتفالا بذكري ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ التى تحل فى الحادي عشر من ديسمبر تفتتح الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة معرضا للبورتريه الكاريكاتيري يأتي فى إطار مبادرة “علاقات ثقافية ” .
يقام بالتنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، وبالتعاون مع سفارتي كولومبيا والمكسيك فى القاهرة، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات وذلك فى السادسة مساء الخميس 10 ديسمبر بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار .
قالت عبد الدايم إن مبادرة علافات ثقافية تسعى لتوطيد أواصر الصداقة بين مصر ومختلف الدول من خلال القوى الناعمة ، وأضافت أن فكرة المعرض مستلهمة من إحدى أمنيات الراحل نجيب محفوظ التى رواها للكاتب الكبير محمد سلماوي وهى أن يلتقي مع جابرييل غارسيا ماركيز الكاتب والروائي الكولومبي والحائز أيضا على جائزة نوبل، والذي أمضي جزءا كبيرا من حياته فى المكسيك.
وفالت إنه يضم تصور عدد من الفنانين العالميين لكلا الكاتبين وإمكانية لقائهما معاً ، وتابعت ان كل من سفيرة كولومبيا أنا ميلينا مونيوس وسفير المكسيك خوسيه أوكتابيو تريب رحبا بدعم الفكرة وأكدا على إمكانية تطويرها لتضم كافة الكتاب الحائزين على جائزة نوبل فى أمريكا اللاتينية مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ .
من جانبه قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية ان المعرض يستمر حتى 14 ديسمبر ويقوم بتنسيق معروضاته الفنان فوزي مرسي ويضم 110 عملاً كاريكاتيرياً لنحو 100 فنان من عدة دول من بينها مصر، كولومبيا، المكسيك، كوبا، البرازيل، كوستاريكا، بيرو، أورجواي، إسبانيا، الهند، الصين، إندونيسيا، وروسيا، وغيرهم.
الجدير بالذكر ان الكاتبين محفوظ وماركيز لم يلتقيا أبدا وان كانا قد تبادلا الرسائل مرتين الأولي عام 1994عند تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال حيث تلقي خطاباً شخصياً من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربى على نجاته، قائلاً إن أشعة الشمس تنتصر دائماً على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار، وتحدث ماركيز فى الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية وحثه على استمرار عطائه تحت كل الظروف.
أما المناسبة الثانية فجاءت بعد ذلك بحوالى عشر سنوات عندما ارسل محفوظ لمركيز خطاب شخصياً حثه فيه على أن يكتب فى جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرب أو لشقيق، قائلاً له: يجب ألا يكون لديك شىء تكتبه حتى تمسك بالقلم، أمسك بالقلم فى جميع الأحوال واكتب وكان ماركيز يمر هو الآخر فى المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد فى الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقد القدرة على الكتابة وأنه لم يعد قادراً على مواصلة عطائه الأدبي .