احتفل جمهور المثقفين بالإسكندرية، بصدور كتاب “رسائل الثورة” للكاتب الصحفي
طارق إسماعيل، مدير تحرير الأهرام، بنادي الصيد المصري، مساء الاثنين، وسط حضور غفير من رموز العمل السياسي والثقافي والمجتمعي بالثغر.
تحدث طارق اسماعيل، عن كواليس رحلته التي عاشها في أروقة الصحافة والسياسة والرياضة، وسلط الضوء على بعض مشاهدها خلال فصول الكتاب الـ”17″، والرسائل الخفية التي استلهمها واستبصرها في مشواره، وعبر قراءاته المتعددة، باعتبار أن الحياة عبارة عن مجموعة رسائل تعبر عنها مشاهد مختلفة، كثير منا لا يفهمها، فتمرّ دون أن ندرك معانيها أو نعرف أبعادها، على حد تعبير الكاتب.
ولفت “إسماعيل” إلى عشرات الرسائل الخفية التي حملتها إلينا مشاهد يناير 2011، ونبواءته الشخصية التي صاغها في بعض المقالات قبيل اندلاع الثورة، والتي تحققت فيما بعد بمعظم تفاصيلها، وأشار في كتابه إلى الرموز الدينية والسياسية والمجتمعية التي حملت رسائل مهمة إلى الجميع، دون أن ينتبه إليها أولو الأبصار، سواء بين الزعماء أو كبار أهل الفن، وتجربته الشخصية مع رسائل صحفية غيرت مسار حياته على يد الراحل الكبير محمد الكيلاني نقيب الصحفيين الأسبق بالثغر.
وفي مداخلة قوية، أشاد الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأسبق، بالرسائل المهمة التي تضمنها كتاب “رسائل الثورة”، وحكى تجربته مع الأحداث الساخنة التي عاشتها البلاد قبيل اندلاع أحداث يناير 2011، وتقديمه النصيحة للقيادات السياسية بضرورة الالتفات لمطالب الشعب، وتغيير الحكومة، وإصلاح الأخطاء، لافتاً إلى سوداوية فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر، ورسائل التهديد “الخفية” التي كانت تبعث بها للقيادات السابقة، ومنهم “عبد اللاه”، بضرورة “غلق أفواههم”، والتحذير من الحديث عن الخطايا الفادحة والكوارث التي تعيث بها عشيرتهم في البلاد فساداً، في إشارات واضحة لـ”السكوت”، وبرغم ذلك وقف جميع المنتمين للوطن في وجه الجماعة الإرهابية حتى انشقعت ظلمات حكمها عن سماء البلاد.