تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبالتعاون مع الدكتورة سعاد شوقي رئيسة قطاع العلاقات الثقافية، نظم المجلس الأعلى للثقافة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأمسية الثامنة من سلسلة أمسيات مبادرة “علاقات ثقافية”، والتى تم خلالها الاحتفاء بالعلاقات المصرية البحرينية، وذلك مساء الإثنين الموافق 14 ديسمبر الحالي بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
وتضمنت الأمسية: كلمة الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وكلمة السفير هشام الجودر سفير مملكة البحرين بالقاهرة، وكلمة السفيرة سها الفار المساعد السابق لوزير الخارجية وسفير مصر السابق لدى البحرين.
بالإضافة إلى مشاركة نخبة من أعلام الثقافة المصرية والمتخصصين في التعاون الثقافي البحريني؛ من بينهم: الدكتور شاكر عبد الحميد أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون ووزير الثقافة المصري الأسبق، والدكتور محمد رمزي الشاعر أستاذ القانون الدستوري والإداري بجامعة عين شمس الحاصل على وسام البحرين الأول، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير الدولة للمجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق.
بدأت الأمسية بالسلام الجمهوري للدولتين ثم بعرض فيلم تسجيلي قصير حول مملكة البحرين.
وألمح مدير الندوة الدكتور هشام عزمي إلى أن العلاقات الثقافية المصرية بنظيراتها من الدول هدفها تعزيز وتطوير العلاقات بين مصر والدول التي تستضيفها، ولا سيما العلاقات الثقافية.
وأشار إلى أن تلك هي الأمسية الأولى من أمسيات المبادرة التي تستضيف فيها مصر بلدًا عربيًّا شقيقًا، ويتزامن ذلك اللقاء مع اليوم الوطني للبحرين.
كما أضاف أن الفعاليات الثقافية بين مصر والبحرين كثيرة وممتدة، حتى إن آخر جائزة ثقافية دولية في مصر كانت للشاعر البحريني قاسم حداد في يناير الماضي وهي جائزة ملتقى الشعر العربي.
وأعرب السفير البحريني هشام الجودر عن الحرص الدائم بين الدولتين الشقيقتين، مشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية المصرية البحرينية تعكس عمق العلاقات بين الدولتين، وأنها تعد نموذجًا يحتذى مستمدًّا أساسه من العلاقات الأخوية بين البلدين وحرصهما الدائم على تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين.
وقالت السيدة سهى الفار المساعد السابق لوزير الخارجية وسفير مصر السابق لدى البحرين إن القوة الناعمة لها دور مؤثر وغير منكور، معلنةً أنها أبدًا لم تشعر بغربة حين كانت سفيرةً لمصر في البحرين، كما أن البحريني لا يشعر بغربة في مصر، ويرجع ذلك إلى العلاقات القوية بين البلدين حكومةً وشعبًا، وأشادت بالعلاقة الوطيدة بين الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية والشيخة مي آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وحرصهما على وجود التواصل الثقافي.
وتحدث الدكتور شاكر عبد الحميد حول كتاب الدكتور نادر كاظم، الكاتب البحريني، “لا أحد ينام في المنامة”، قائلًا إن إهداء نسخة الكتاب التي أهداه إياها الدكتور نادر قال فيها: “عن المنامة التي تسكننا…”، فهو يعلم كم أحب المنامة، وكنا نلتقي مع سيادة السفير محمد جلال في بيت الشيخ إبراهيم، ونحن في مصر نحب البحرين وأهل البحرين يحبون مصر والمصريين، وهي محبة متبادلة على مستوى الحكومة ومستوى الشعب.
ففي عنوان الكتاب تناص بينه وبين رواية إبراهيم عبد المجيد “لا أحد ينام في الإسكندرية”، ونادر قد كتب هذا الكتاب وسرد فيه التشابهات فعلًا بين الإسكندرية والمنامة.
وعرض الدكتور محمد رمزي الشاعر إسهامه في وضع تعديلات الدستور البحرين سنة 2002، مشيرًا إلى أن صدور تلك التعديلات الدستورية بداية النهضة الشاملة في البحرين التي قادها جلالة الملك حمد عيسى بن حمد.
وقال الدكتور مفيد شهاب إن جمعية الصداقة المصرية البحرينية التي يرأسها قد أنشئت سنة 1994، وما زالت تمارس عددًا من الأنشطة، معتزًّا بأنه وإن كان مصري الجنسية فهو عروبي الفكر بحريني الهوى، ومؤكدًا أن الثقافة هي ما تقرِّب الشعوب وتقصِّر المسافات وتؤكد تلاقي الحضارات، وتكاد تكون الساحة الوحيدة التي لا تحدث فيها مشاحنات ولا مزايدات، فالوحدة بين الدول والشعوب لا تأتي بالقرارات السياسية ما لم يكن هناك اتحاد وتعاون ثقافي.