قال أمين رابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المجلس العالمي لشيوخ قراءة القرآن الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن الرابطة تنفذ برامج تحفيظ القرآن الكريم فى 78 دولة حول العالم، مشيرا إلى دور الهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة للرابطة فى ذلك.
وأضاف العيسى لدى افتتاحه الدورة الثانية لانعقاد المجلس، أن الرسالة التي يركز عليها المجلس هي خدمة الكتاب الكريم في معايير تعليمه بمجال الإجازة القرآنية بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاملة شروط وضوابط الإجازة، ومن بينها حفظ القرآن الكريم متقناً، وحفظ منظومة المقدمة الجزرية في التجويد واستيعاب شرحها، حيث يضم المجلس أعلام العالم الإسلامي في القراءات القرآنية والتميز في إجازاتها.
ونوه العيسى إلى المؤسسات القرآنية التي تم تنفيذها وتشغيلها حول العالم وعددها 68 كليةً ومعهداً، يدرس فيها 7500 طالب وطالبة، تخرج منها 61275 قارئ للقرآن، تمت إجازة عدد 5055 قارئ منهم، ونظمت الهيئة 193 دورة تدريبية، وبلغت المنح الدراسية حوالي 3 آلاف منحة دراسية.
وأكد العيسى أنه يولي اهتماماً بالغاً بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتدبراً ونشراً على مستوى العالم الإسلامي، ويحرص على استثمار كافة المناسبات والفعاليات التي يشارك فيها للتأكيد على أن الفهم الصحيح لكتاب الله ينتج شعوباً واعية يسود بينها التآلف، وانسجام الأفكار، ويعمل كل هذا على تجنب أي صدامات بينهم في الحاضر والمستقبل.
وثمن الدكتور العيسى الإجراءات التي اتخذتها السلطات السويدية تجاه جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم واعتبرها حادثة فردية ومعزولة، مؤكداً أنها لا تعبر عن سلوك الشعب السويدي المتحضر والرافض لأشكال العنصرية والكراهية كافة.
وشدد العيسى على مساندة وتحفيز الدول الإسلامية للعناية بكتاب الله وحفظه بالشكل الصحيح، ونشره بين فئات الشباب، لنشر التسامح والتفاهم بين البشرية.
وانتهى ملتقى “خدمة الوحيين” الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي تحت إشراف الشيخ الدكتور محمد العيسى في المسجد الحرام في مكة المكرمة، إلى عدة توصيات من أبرزها تعزيز الخطاب الديني، والالتزام بالمنهج الصحيح للكتاب والسنة، الذي يتناسب مع العصر وتقارب الثقافات، مطالباً الهيئة العالمية للكتاب والسنة والهيئات والجمعيات العاملة في مجال تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية بإيجاد برامج عملية لتدبر نصوص الوحيين، وتحويلها إلى سلوك يومي لطلاب تلك الهيئات وعموم المسلمين.
وأوصى الملتقى بتشجيع استخدام التقنيات الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الكتاب والسنة، وربط شباب الأمة بهما وتوظيف طاقاتهم في ذلك، وإنشاء منصة لإنتاج البرمجيات والتطبيقات الذكية المتعلقة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.