تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، عَقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان: “تعزيز القيم الإيجابية لحماية الملكية الفكرية لدى الأطفال والبالغين”، عُقدت الندوة مساء بمقر المجلس الأعلى للثقافة، والتي نظمتها لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس ومقررها الدكتور حسام لطفي.
تحدث فى الندوة الشاعر جمال بخيت، وأدارها الدكتور حسام لطفي، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
قال الشاعر جمال بخيت، إن أول كيان لضمان الملكية والحقوق هو جمعية المؤلفين الذي تم إنشائه في الأربعينيات، وأن مصر من أول الدول الموقعة على الإتفاقيات الأساسية لحقوق الملكية الفكرية في العالم، وأن دائما الدول المصدرة للدواء، والسلاح، والغذاء، والتكنولوجيا، تعد من أكثر الدول حفاظاً على الملكية الفكرية وعلى عكس ذلك في الدول التي تستورد الدواء، والسلاح، والغذاء، والتكنولوجيا، هي التي لا تحافظ على هذه الحقوق، ولو ظلت هذه الدول المستهلكة غير المصدرة بهذا المنوال، سوف تظل مكانها دون تقدم، وأن الملكية الفكرية أيضاً هي تقدير وحماية نتاج أفكار وعقول وإبتكار سواء في الفن أو الأدب أو العلوم والتكنولوجيا، وأن أيضاً الدول التي تحافظ على حقوق الملكية الفكرية، تعد من أوائل الدول إقتصادياً، لأنه مثلاً:
“الكاتبة البريطانية لفيلم هاري بوتر الشهير، رغم أنها بدأت الكتابة بعد سن الأربعين – وبعدما كانت غير ميسورة الحال – أصبحت من النساء الأكثر دخلا في بريطانيا وفقا للتقرير الإحصائي الذى كان يُعد سنوياً لإحصاء أكثر 10 سيدات دخلا في بريطانيا، وفيها إحتلت مرتبة أعلى من الملكة إليزابيث في التصنيف،
وظلت تجني أرباح ما كتبته فقط من 5 أعمال وذلك بفضل الإهتمام بحقوق الملكية الفكرية”، ولكن في بعض الدول التي لا تهتم بحقوق الملكية الفكرية تصبح الحقوق ضائعة وكذلك نتائج الأفكار والإبداع، ففي هذه الدول نرى أن من يسوق ويقلد كتاب مثلاً يجني أرباحاً أكثر من الناشر الحقيقي، وأهم ما يميز الفترة الحالية في مصر أنها توجهت إلى الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية وجاء ذلك وفقاً للدستور الحالي،
وأن قياس تقدم الدول التي تهتم بحقوق الملكية الفكرية يُقاس بالمدي الزمني من تسجيل براءة الإختراع وما بين آليات العمل وتنفيذ الفكرة المسجلة، والاهتمام بحقوق الملكية الفكرية يعد سببا رئيسياً في تقدم الدول وجعلها تجني أرباح أفكار وإبداعات أبنائها.
فإهدار حقوق الملكية الفكرية يعد هجرة للعقول، وإختتم حديثة بأن مصر تعد أوَلى دول العالم بالتقدم العلمي والتكنولوجي، فمصر أول من بنت الأهرامات وأول من إكتشفت سر التحنيط الذى لم يصل له العالم حتى الآن رغم التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة، وأول من درست الفلك والهندسة الغير مسبوقة وغير ملحوقة أيضاً، ويجب أن نعزز ذلك بضمان حماية الملكية الفكرية وكذلك لابد من ضرورة العمل كمنظومة فكرية شاملة لتعزيز القيم الإيجابية لحماية الملكية الفكرية لدى الأطفال والبالغين.