في حياة ما
في حياة أولى
كنت كبرى بنات اخناتون
أول المؤمنات برسالته
ذلك فسر
عدم قبول الآلهة لنذوري السابقة.
في حياة ما
كنت رجلا فظا يبغض النساء نهارا
يرتدي ملابسهن الداخلية ليلا
يبكي ذكورته.
في حياة ما ..
كنت مراهقة دميمة
جعلها التدين متجهمة طول الوقت
تنتظر فتح الأندلس
وتتحسر على مجد العرب الكاذب.
في حياة ما
كنت أرسم وجوها تحمل عن أصحابها
الأوزار والدناءات؛
ليتقبلوا أنفسهم .
كنت أمرأة تحمل نفسا ذكورية
تبرر التعدد، وتقبله كفطرة
وخانت كل من أحبت.
في حياة ما
كنت قطارا يحمل العشاق /العمال
الطلبة والفلاحين
يتباهى بهم جميعا كعائلة
ويكره الليل الذي يفرقهم.
في حياة ما
كنت شمسا أولى
أمد يدي للصغار
ولا يستشعرني حاقدا
لا يراني كثيرون .
كنت جسرا مر عليه دبابات، وحاملات طائرات
والشبان ذوي التجارب الصغيرة التي عبروا بها للحياه
كنت جسرا للمودات ولم اتألم.
في حياة ما
كنت بيتا غير مطلي
بسلم خشبي متنقل وطلمبة ماء ذات جدر
يخبز فيه العيش
وتنضج الاحلام
يظل وحيدا إلا من خيوط العنكبوت.
في حياة ما
كنت ضفيرة سوداء
تنمو من جسد فتاة نحيلة
تجلس جانبها على الكرسي للتفاخر
وودعتني في غفلة مني
في موديل جديد للشعر.
في حياة ما
كنت ساحرة
أربي صغار النسور تحت إبطي
أحفظ بيض الديناصورات في ثلاجتي
أمد يد العون للشيطان؛ ليعمر بكم الكون.
في حياة ما
كنت إشارة رسائل التلغراف
وانقطعت عندما
تخاصم الأحبة.
كنت كل الأشياء التي أستخدمها
وكل الأشخاص الذين ألتقيتهم ووضعت فيهم من روحي
وذهبت مني في رحلة لا تنته.