النشيد الثالث
آبل ٢٠١٥
الساعة الآن الواحدة والنصف
بعد منتصف الليل..
ولا يزال لدي هوس مكتوم ولد في الساعة الخامسة بعد الظهر؛
حيث خرجت للتمشية في وقت العمل اللعين..
ربما تعتاد طاقتي اليومية
الانجذاب مرة أخرى لماكينة رص العرائس القطنية
بنفس المهارة التي لا تخطئها يداي الكبيرتان.
صرت، ويا للأسف، اثنين..
أحدهما مندمج في خط الإنتاج،
والآخر نائم في نفق شبيه بمدينة معتمة.
أريد كلمتين فقط لأقول شيئا حقيقيا بمثابة استهلال..
كلمتين عبارة عن شبه جملة
كلمتين أصف بهما مثل شعراء البادية القدامى
كيف زحفت آلام النقصان إلى سرير في هيئة ممر
للذهاب إلى حفل لقراءة كتاب مقدس جديد برفقة فتاة تخاطبني عن بعد.
أريد كلمتين فقط لأقول كلاما ذا شأن تافه..
عن ممارسة الشات سيكيستنج
بينما وجه لملاكة على قارعة الطريق؛
يضاجع شيطانا
لأنطلق وأصير دخانا
ويمكنني المكوث بثقة في عناق طويل بين فم وسيجارة أنثوية.
سأحكي عن اهتزاز صوتي..
وراء جلباب بيتي تبصره عينان تحاكيان الله،
وتضربان حوله الأفق المزين بالغيوم.