على شَفَا حُفرةٍ من عشقٍ
أقفُ في السَّماءِ كُل ليلةٍ بلا ثيابٍ
أصنعُ لوحًا محفُوظًا يسترُ سوْءَتي
ألقيهِ على شَفا حُفرةٍ من عشقٍ
أنتظرُ شيطانًا
يخرُجُ من الحُفرةِ المُجاورةِ
لهُ عينٌ واحدةٌ
أعضاءٌ كثيرةٌ
نقفزُ معًا في قبرِ يُوسُف
نلحسُ من جسدهِ دِفئًا لهُ رائحةُ القُدسِ
نلقيه في النَّهرِ .
أيُّ تُرابٍ كان الذي خُلقنا منهُ
تُرى إن قُشِّرَ عن جسدي الموتُ
يظهرْ لي جناحانِ
أحلقُ بهما حيثُ أشاءُ
أبنِي لرُوحي مقامًا في السَّمواتِ
يزورُهُ الأنبياءُ
أم يرتديني موتٌ آخر لهُ رائحةٌ بنصفِ شهوةٍ ؟
أتركُ أصابعي في كتابٍ سماويٍّ
لا نبيَّ لهُ
أزرعُ في يميني كهفًا
وفي يسارِي رمالًا خضراءَ .
أُغمضُ عينيَّ على موتَى
لا جُثثَ لهُم ولا مقابرَ
وكي لا أسمعَ بُكاءً لأشجاري
أقتلعها
أغرسُ مكانها نجُومًا
ليس لها في السَّماءِ منازلُ
أنحتُ اسمِي على الهَواءِ
أنامُ على جُدرانِ المعابدِ الخاويةِ .
أفرِّغُ عقلي من دُودِ أشْعاري القديمةِ
أصفِّي عُرُوقي من الولَهِ
أملؤها بدمِ إلهٍ
لأكُونَ جديرةً بالسرِّ .
الحياةُ أصبحتْ فارغةً
سأصنعُ سبعينَ سماءً بدُونِ كواكبَ .
أكسِّرُ مياهَ وقتِي
وكلما شعرتُ بالجُوعِ
آكلُ ظلالَ أصدقاءٍ كانت تحيا على ربيعي
تنزَّهتْ في فَلَكي
بين مياهِي والنارِ .
13 من يناير 2021 ميلادية