يركبونَ دمِي
أيامي سجائرُ
أشعلتُها من أعْقَابِها .
زحامٌ في عقلي
شُعراءٌ فوقَ شجرِ عنكبُوتٍ
ماتتْ خيُوطُها على أناملي .
أحذيةٌ في ملابسِي
مفاتيحُ كثيرةٌ دُونَ أبوابٍ .
رمادٌ على شفاهِ وطنٍ لا يؤمنُ بالقُبلِ
أرقامٌ وعناوينُ لا أعرفُ أسماءً لها .
أوراقٌ تسدُّ أنفَ خيالاتي
أنبياءٌ لا يأكلُونَ في أطباقِ قلبِي
بُكاءٌ في نوتةِ بيتهوفن
أرضٌ بلا طينٍ تلعقُهُ يداي .
نجُومٌ تولدُ على ألسنةِ كلابٍ
طرابيشُ أفكارٍ بلا قدميْنِ .
موائدُ الرحمنِ في نُهُودٍ
ذَبُلتْ على أبوابِ المساجد .
يأكلُ الطيرُ من رأسِ أحلامِي كُل يومٍ مئذنة
كل يومٍ أصدقاء
لا رائحةَ لجسد أشعارهم .
قلبي بابٌ يفتحُ للفراغِ
مذهُولةً أقفُ على أطرافِ مشاعرِي
سمائي ما عادت تُفسِّرُ الألوان .
أفردُ رُوحي في الطُّرقات
أبحثُ بين أصابعِ المارَّة ..
عن قلبٍ لا أتبيَّنُ ملامحَهُ
مشاعرٌ مُبعثرَةٌ تنزفُ حِبرًا
يلوِّنُ الفراشةَ التي بداخلِي
الفراشةُ حمرَاءُ
تشفُّ هؤلاء
من يركبونَ دمِي
ويبترُونَ داخلَهُ مشاعرَهُم ليناموا .
٨ ديسمبر ٢٠٢٠ميلادية