استذكر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الجمعة، الذكرى 74 لملحمة عبور نهر آراس من قبل الزعيم الكردي ملا مصطفى بارزاني، من الأراضي الإيرانية نحو الاتحاد السوفيتي بصحبة عدد من رفاقه المقاتلين.
وقال بارزاني في رسالة له : “اليوم تمر الذكرى 74 على الملحمة التاريخية لعبور بارزاني الخالد لنهر آراس، بصحبة عدد من رفاقه المقاتلين”.
وكان الزعيم مصطفى بارزاني قد لبى نداء القاضي محمد عام 1946 للالتحاق ومساندة أبناء جلدته بتأسيس جمهورية كردستان الديمقراطية في مدينة مهاباد، وذلك بصحبة رفاق دربه من مقاتلي البيشمركة، للدفاع عن الجمهورية الوليدة.
وبعد انهيار جمهورية مهاباد رفض الزعيم مصطفى بارزاني الاستسلام للقوات الإيرانية والعراقية، وقرر اللجوء إلى الاتحاد السوفيتي سيرا على الأقدام بصحية 500 من المقاتلين.
وكان لابد من عبور نهر آراس للوصول الى الأراضي السوفيتية، وأثناء سيرهم وفي ظروف صعبة للغاية، اشتبكوا مع القوات الإيرانية والعراقية والتركية وتمكنوا من عبور النهر رغم التفاوت الكبير في الأسلحة والعتاد وعدد المقاتلين.
وأضاف الزعيم مسعود بارزاني في رسالته إن “هذه الملحمة التاريخية الوطنية العسكرية باتت إرثا عظيما وأثرت بشكل كبير على استمرار القضية المحقة للشعب الكردي في تلك المرحلة والمراحل اللاحقة”.
وقال بارزاني إن “تلك الملحمة التاريخية كانت رفضا للاحتلال والعبودية وتوقا للإنعتاق وأملا بالتحرر، وأثبتت أن إرادة شعبنا ستنتصر وأن إرادة شعبنا أقوى من كل الأسلحة والجيوش”.