أخبار عاجلة

دعاء علي تكتب : حقوق أصحاب المهنة

يعتقد خريجو كليات الصحافة والإعلام أنه بمجرد الإنتهاء دراستهم والحصول على بكالوريوس صحافة، فإنه يحق لهم الحصول على عضوية نقابة الصحفيين كباقي المجالات الأخرى.
إن العمل الصحفي والإعلامي  يواجه مشكلة، تتعلق باعتماد الدولة على تشريعات قديمة، متعلقة بالصحافة وغياب المؤسسات المستقلة، وغياب القوانين التي تنظم حقوق الصحفيين وتمنع “الدخلاء” على المهنة،  من مزاحمة أصحابها  الحقيقيين، في الحصول على حقهم في عضوية نقابة الصحفيين، فهو حق اصيل لهم كنظرائهم من النقابات الأخرى، الأمر الذي يزيد من المشاكل التي يعاني منها الصحفيون.
فقد لفت انتباهي في شروط الإلتحاق بنقابة الصحفيين، الشرط الذي ينًص على قبول المؤهلات العليا، من خريجي الكليات المعادلة لكلية الإعلام او آداب قسم الاعلام والصحافة، او ما يعادلها من المعاهد العليا، وهذا الشرط اثار فضولي وتساؤلي.
هل يحق لي كخريج إعلام أن امتهن الطب او الهندسة او المحاماه او المحاسبة للالتحاق بنقاباتهم؟ فكيف لطبيب او مهندس او محامي او محاسب يلتحق بنقابة الصحفيين؟ وهل عذره انه ينطبق عليه شروط الالتحاق بالنقابة؟ حاصل على مؤهل عالي، او أنه له ارشيف من الأعمال الصحفية، او انه حسن السمعة؟ وماذا عن خريجي الإعلام، الذين يلهثون وراء الحصول على حقوقهم، أليسوا هم الأحق بذلك منهم.
فيتوجب على اصحاب القرار والمسؤلين، إعادة النظر في تغيير القوانين والتشريعات، وعودة الحقوق لأصحابها، فصاحب الحق اولى به من غيره.

المصدر البلد نيوز