لم يَكُن الأمرُ يستحقَّ إعلانًا ب(الفيس بوك)
أو بجربدةٍ رسميّةٍ يُطالعها العجائزُ المشرفون على المَوتِ في الصباحِ
٠٠٠
“خَرَجَت ولم تَعُدْ”
هيَ لم تَمُتْ..
فقط ما عادت أنفاسُها تَحومُ بالمكانِ
بعد أن سَكَبت الحِبرَ ومَضَت..
كورقةٍ سرقَها الريحُ من النافذةِ؛
لِذا تركتُ نافذتي مُشرعةً للريحِ
وسألتُهُ أن يسرِقَ بعضَ الأوراقِ لِأجلي!
٠٠٠
لم أعُدْ بحاجةٍ للخروجِ من عُنُقِ الزُجاجةِ
التي تحطّمت بخروجكِ؛
فقط سأقطعُ الحَبلَ بيننا بُعُنُقٍ مكسورٍ…
لِزُجاجةٍ توقّفت عن النَزفِ
وأمدُّ لكِ قُفَّازًا بلا يَدٍ
لتسقطي في غياهبِ الزحامِ
٠٠٠
العالمُ مكانٌ بَشِعٌ يا صغيرتي
مِثلُكِ تمامًا
٠٠٠
بعد يومين من كتابةِ تلك القصيدةِ…
سيعثرون على صورتِكِ عالقةٍ بشفَتي عجوزٍ
مات قبل أن يَصِلَ لصفحةِ الوفيّاتِ
#تامر_أنور