أعرب الناشر محمود عبد النبي، مدير دار إبييدي للنشر والتوزيع، عن سعادته بإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين، لأن المعرض ينقذ صناعة النشر من الانهيار، وأن قرار إقامته قرار جريء وشجاع من القائمين على وزارة الثقافة والهيئة العامة المصرية للكتاب بإقامة المعرض في تلك الظروف الصعبة.
وأشار عبد النبي، في تصريحات خاصة لـ«الكتاب 50 +2» الموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، إلى أنه يكفي أن الحياة توقفت تمامًا في صناعة النشر بسبب جائحة كورونا لمدة عام ونصف لم تقام خلالها إلا معارض محدودة في بعض البلدان لا تكفي شغف دور النشر التي عانت الأمرين.
وأوضح أن المعرض هذا العام يقام بإرادة سياسية كبيرة، وتوجه عام ضد الإغلاق، وأن مصر قادرة على إقامة أكبر معرض للكتاب في الشرق الأوسط والثاني عالميا بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وكما استطاعت الإدارة المصرية إقامة حفل عالمي لنقل المومياوات، وإقامة كأس العالم لكرة اليد في ظل الجائحة، تستطيع مصر إقامة أفضل معرض للكتاب.
وقال مدير دار إبييدي للنشر والتوزيع، «كلنا نلاحظ التفاتا ضخما وتعاونا كبيرا بين اتحاد الناشرين المصريين والعرب وبين الهيئة العامة المصرية للكتاب لتجاوز أي عراقيل أو معوقات لإنجاح المعرض، وهناك تنظيم وترتيب على أعلى مستوى، سواء بالموقع الرسمي للمعرض، الذي يتيح حجز التذاكر أونلاين لأول مرة في مصر أو من خلال تنسيق دخول الكتب والإصدارات إلى أجنحة الناشرين.
ويرى أن كل الناشرين المشاركين بالمعرض يحدوهم الأمل في وجود جمهور ذواق محب للقراءة يتواجد وبكثرة أثناء انعقاد المعرض دون خوف، حيث الإجراءات الاحترازية الخاصة التي أعلنتها وزيرة الثقافة تطمئن جميع الحضور، سواء ناشرين أو جمهور بزيارة ممتعة لأرض المعارض بالتجمع الخامس، والتجول بين إصدارات أكثر من ألف ناشر من كل بقاع العالم، حيث أعلن الكثير من دور النشر عن منح خصومات تصل إلى 50٪ على جميع الإصدارات، وهذا بالطبع سيشكل رواجًا ضخمًا نتمناه جمعيًا.