تقدم الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، مجموعة من الإصدارات المتنوعة والفريدة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 .
وأكد محمد حسن، رئيس الإدارة المركزية بمطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، لـ«الكتاب 50+2»، الموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، أنه يقدم ولأول مرة طبعة مزيدة ومنقحة من الموسوعة العلمية الفريدة «موسوعة مصر القديمة» لـ المؤرخ المصري «سليم حسن» والتي تقدم في 16 جزءا في طبعتين.
ولفت رئيس الإدارة المركزية إلى أن الموسوعة تقدم في طبعتين، الطبعة الأولى في متناول الجمهور العادي، وهي بأعلى جودة وبسعر 1350 جنيه في علبة فاخرة، والطبعة الأخرى هي طبعة فاخرة «هارد كافر» وموضوعة في حقيبة جلد فاخرة الصناعة وتقدم بسعر 2650 جنيه.
وأوضح محمد حسن، أن العمل في السلسلة بمجرد اتخاذ قرار صدور الموسوعة، ولم تهدأ مطابع الهيئة، وكان الهدف ليس فقط طباعة الموسوعة، كما هي، وإنما تم العمل على زيادتها وتنقيحها، لتكون هذه السلسلة هي الأولى التي تقدم منقحة ومزيدة للجمهور بخلاف الطبعات السابقة منها، والتي صدرت ضمن إصدارات مشروع مكتبة الأسرة.
وتُعد «مصر القديمة» هي الموسوعة الوحيدة المتكاملة في التاريخ المصري القديم والتي وضعها وألفها عالم واحد بمفرده وهو المؤرخ الكبير وعالم الآثار الدكتور سليم حسن، والذي بدأ في تأليفها بعد إحالته للمعاش، وهو فى السادسة والأربعين من عمره، وتتناول موسوعة مصر القديمة شرحًا دقيقًا وتحليلًا مستفيضًا عن مراحل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات إلى قرب نهاية العصر البطلمي، وذلك فى 16 جزءًا.
والموسوعة التاريخية القيمة لا غنى عنها لكل المتخصصين والدارسين لتاريخ مصر والآثار المصرية القديمة، ولا غنى عنها أيضا لكل المثقفين الراغبين في التزود بالمعرفة التاريخية لجذور الحضارة المصرية التي تغلغلت بين الشعوب التي تسكن أراضى المنطقة الجغرافية الواسعة الممتدة من مصر إلى بلاد النوبة والسودان وليبيا والمناطق السورية وبلاد النهرين وآسيا الصغرى وجزر البحر المتوسط واليونان.
سليم حسن هو أحد أعلام المصريين في عِلم الآثار، قدَّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، كان منها عملُه الأبرز «موسوعة مصر القديمة»، ذلك العمل الذي يتكوَّن من 18 جزءًا، كما كان له العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ويُلقَّب بعميد الأثريين المصريين.
وُلد سليم حسن عام 1893 بقريةِ ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، اختير لإكمال دراسته بقسم الآثار الملحَق بهذه المدرسة لتفوُّقه في عِلم التاريخ، وتخرَّج فيها عام 1913. وقد عمِل سليم حسن مُدرسًا للتاريخ بالمدارس الأميرية، ثم عُيِّن بعدها في المتحف المصري بعد ضغطٍ من الحكومة المصرية؛ حيث كانت الوظائف فيه حِكرًا على الأجانب، وهناك تتلمذ على يد العالِم الروسي «جولنسيف».
بدأ سليم حسن عام 1929أعمالَ التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة، وكان من أهم الاكتشافات التي نتجت عن هذه الأعمال مقبرة «رع ور» وهي مقبرة كبيرة وضخمة وُجد بها العديد من الآثار. واستمر حسن في أعمال التنقيب حتى عام 1939، ليكتشف خلال تلك الفترة حوالَي مائتَي مقبرة، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملِكَين خوفو وخفرع.
وتنطلق فعاليات الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو 2021، تحت شعار «في القراءة حياة» بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وسط إجراءات احترازية مشددة في ظل انتشار فيروس كورونا.