أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن هناك خلافات كبيرة بين واشنطن وطهران حول العودة للاتفاق النووي، معتبرا أن القرار يعود إلى “القائد الأعلى” الإيراني، علي خامنئي.
وقال بلينكن، في حديث لقناة “RAI TG1” الإيطالية نشر نصه على موقع وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء: “أجرينا 6 جولات غير مباشرة مع إيران عبر شركائنا الأوروبيين. خففنا كثيرا من الخلافات القائمة بشأن كيفية العودة إلى الاتفاق النووي لكننا لم نحلها جميعها”.
وأضاف بلينكن: “لا تزال هناك خلافات كبيرة. لا يمكنني أن أقول لكم ما إذا كنا سنستطيع تجاوز تلك الخلافات. هذا الأمر مرهون بدرجة أساسية بالقرارات التي سيتم اتخاذها في طهران من قبل القائد الأعلى”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: “في حال استعداد إيران للقيام بشكل شيء لازم من أجل العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، الاتفاق الذي عمل وردع البرنامج النووي الخطير لإيران، فنحن أيضا جاهزون لذلك بشكل كامل. لكنني أعتقد أن القرار يعود الآن إلى إيران حول مدى جدية تصميمها على فعل ذلك”.
وتستضيف فيينا منذ أبريل مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدتا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
المصدر: RT